قال الناقد د.صلاح فضل، إن الأديب الراحل جمال الغيطاني، الذي رحل عن عالمنا الأسبوع الماضي، كان متوقع له أن يحصل على جائزة نوبل للآداب، مشيرًا إلى أنه علم أن هناك العديد من المؤسسات التي كانت تطالب بذلك، وأنه لو قدر له أن يعيش لكان من الممكن أن يكون أحد الأسماء المنافسة على الجائزة. جاء ذلك خلال حفل التأبين الذي أقيم في السادسة مساء اليوم السبت بقاعة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة، وحضرته زوجته وابنته بالإضافة لعدد كبير من الشخصيات العامة والأدباء والنقاد، منهم الكاتب حلمي النمنم وزير الثقافة، ود.محمد أبو الفضل بدران رئيس المجلس الأعلى للثقافة، والشاعر سيد حجاب، والكاتب شعبان يوسف، والكاتب والمؤرخ شعبان يوسف، والأديب بهاء طاهر، والكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، وغيرهم. استهل بدران الأمسية قائلا: لم يكن الغيطاني مجرد أديب فقط بل كان أمة كاملة، يعرف لهذا الوطن جماله وخصوصيته، آثر أن يتكلم بلسان قومه ووطنه. في حين قال وزير الثقافة حلمي النمنم: كان الغيطاني وسيظل حالة فريدة في الأدب والصحافة، وابنا للوطنية المصرية، وإخلاصه لهذه الوطنية هو الذي دفعه ليكون عروبيا بامتياز، مخلصا لهذه العروبة طوال حياته. وفي كلمته قال الشاعر سيد حجاب، إن الغيطاني اختار أن يوظف معرفته للإنسان، وظل حتى نهاية حياته يكتب لحساب الشعب المصري. أما الروائي المغربي أحمد المديني فوصف الغيطاني ب "الكاتب المغربي"، مشيرا إلى تأثره بالمغرب، ولمراكش تحديدا بأجوائها الروحانية. وتابع المديني: نحن في المغرب نهلنا منه وتتبعنا خطاه، والمكتبة الجامعية بالمغرب تمتلئ بأطروحاته. وفي كلمته قال الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة إن الغيطاني استطاع أن يكون معرفة نادرة من خلال التصاقه، ليس كحسب بالكتب، وإنما أيضا بالواقع. ووصفت الناقدة سلوى بكر الغيطاني بأنه كان امتدادا لمؤرخي مصر العظام، من أمثال ابن إياس والمقريزي، وطالبت بكر بأن ينظم المجلس الأعلى للصحافة مؤتمرا يليق بقيمته. كما طالب الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد بإقامة مكتبة لجمال الغيطاني في مسقط رأسه بالجمالية، ومن جانبه دعا بدران إلى أن تحوي المكتبة "نوتات" الغيطاني، التي كان دائما ما يحملها ليسجل فيها مشاهداته. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :