أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة، اليوم الأربعاء، إعداد خريطة جديدة للتنمية العمرانية في مصر، تستهدف الوصول إلى استخدام 40% من مساحة مصر، ومضاعفة التركز السكاني من مساحة 6% إلى 12%. وقال مدبولي، في كلمة بجلسة المشروعات القومية الكبرى على هامش مؤتمر مؤسسة أخبار اليوم الاقتصادي الثاني، إن الدراسات تشير إلى تضاعف سكان مصر خلال ال 40 عامًا المقبلة، ليصل التعداد إلى 160 مليون نسمة، ما يجعل ضرورة لوضع مخطط شامل للتوسع العمراني، يشمل تنمية كافة المناطق والتوسع شمالًا وجنوبًا وشرقًا وغربًا. وأضاف: "الخريطة الجديدة ترتكز على 6 مشروعات رئيسية، الأول تنمية المنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس، والثاني تنمية الساحل الشمالي ومدينة العلمين الجديدة، والثالث استصلاح مليون فدان في صعيد مصر، والرابع إنشاء شبكة طرق قومية تغطي التوسعات المرتقبة وربطها بالمدن والمحافظات الحالية، والخامس تنمية المثلث الذهبي لربط الصعيد بالبحر الأحمر، والسادس تنمية مناطق جنوب الصعيد وحلايب وشلاتين توشكى الجديدة وشمال الصعيد". وأشار إلى أن هذه المشروعات ستتضمن زيادة الرقعة الزراعية بنحو 6 ملايين فدان، بدايتها مشروع ال1.5 مليون فدان، الذي أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسي. وأوضح أنه الدراسات اثبتت ان افضل منطقة عمرانية يمكون انها تكون امتدادا للقاهرة هي تلك الواقعة بين القاهرة وقناة السويس وهو منطقة واعدة استثماريا وستضم مشروعات خدمية ولوجستية وصناعية وجميعها وضعت على اسس علمية قابلة للتنفيذ. وذكر مدبولي أنه سيتم نهاية الشهر الجاري عقد مؤتمر عالمي لطرح مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة أمام شركات المقاولات والتطوير العقاري من مصر والشركات العالمية، مضيفًا أنه سيتم خلال المؤتمر عرض المخطط العام للمشروعين بكافة مراحلها، مع طرح مشروعات المرحلة الاولى من كل مدينة أمام الشركات، حيث تقع المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية على مساحة 10500 فدان من إجمالي 170 الف فدان. وأوضح أن تنفيذ المشروعات يعتمد بشكل أساسي على القطاع الخاص، مع مشاركة الحكومة، إيمانًا من الدولة بدور القطاع الخاص في عملية التنمية، لافتًا إلى أن الفرصة متاحة إمام الشركات الجادة للمساهمة في تنفيذ المرحلة الأولى، خلال عامين فقط وفقًا لتوجهات الرئيس. ولفت إلى أن المؤتمر سيشهد أيضًا طرح مشروعات المرحلة الأولى من مدينة العلمين الجديدة على ساحل البحر المتوسط، وتصل مساحة المرحلة إلى نحو 8 آلاف فدان من إجمالي 49 الف فدان مساحة المدينة ككل، التي تقع على طول 15 كيلومتر على ساحل البحر المتوسط. وأكد أن مشروع لا يقل أهمية عن العاصمة الجديدة، حيث ستكون طرازًا عالميًا يقام على ساحل البحر المتوسط، وسيتم فيها تجنب مشكلات مدينة الإسكندرية، وسيكون لها كونيش مفتوح أمام جموع الشعب المصري بطول 15 كيلو متر.