أجري رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم اتصالات هاتفية مع قيادات إقليم كردستان العراق الليلة، وبحث معهم تطورات الاوضاع في الإقليم والاحتجاجات الجماهيرية المطالبة بصرف الرواتب المتأخرة وأزمة رئاسة الإقليم ، ومارافقها من أعمال عنف خلال الأيام الثلاثة الماضية. وبحث الحكيم مع رئيس الاقليم مسعود البارزاني والقيادي بالاتحاد الوطني الكردستاني كوسرت رسول وأمير الجماعة الاسلامية علي بابير ورئيس الاتحاد الإسلامي محمد فرج، مستجدات الأوضاع السياسية بالعراق والاقليم وتقريب وجهات النظر بين حكومتي بغداد واربيل ومابين القوى والحزاب الكردية. من جانبه، أشار النائب الأول للسكرتير العام للإتحاد الوطني كوسرت رسول أنه اتفق مع الحكيم على انه يجب على كل الاطراف الجلوس إلى طاولة الحوار لحل المشكلات بشكل سلمي.. وقال: إنه ومنذ بداية الأزمة وهو يحاول تهدئة الأمور، وسيواصل محاولاته من اجل التوصل لحلول مرضية لجميع الأطراف. وأضاف: طلبت من الحكيم التدخل في موضوع ارسال رواتب موظفي اقليم كوردستان المتأخرة لدي الحكومة العراقية.. وأكدنا أهمية تطوير العلاقات بين الحكومة الاتحادية وحكمة الإقليم للوقوف بقوة وبحزم أمام تحديات الارهاب الذي يهدد الجميع. وتصاعدت حدة التوتر في كردستان العراق بعد أيام من فشل الأحزاب الكردية الخمسة في التوصل لحل أزمة رئاسة الإقليم يوم /الخميس/ الماضي، حيث هاجم متظاهرون في قلعة "دزة " و"شارزور" بمحافظة السليمانية شمال شرقي العراق مقار أحزاب كردية وقذفوها بالحجارة ، وأنزلوا أعلامه الحزب الحزب الديمقراطي، احتجاجا على تأخر صرف الرواتب لثلاثة أشهر وفشل الأحزاب في حل أزمة رئاسة الإقليم. كانت القوات الأمنية في نقطة تفتيش "بردى" رفضت السماح لرئيس برلمان كردستان يوسف محمد بدخول مدينة أربيل.. وأكدت كتلة "التغيير" النيابية التي ينتمي لها يوسف أن منع رئيس واعضاء البرلمان جاء بناء على قرار من الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الاقليم مسعود البارزاني.. بينما اتهم الحزب الديمقراطي أن حزب "التغيير" هو من يحرض على التظاهرات التي حدثت في السليمانية واسفرت عن مقتل اثنين من اعضاء الديمقراطي وإصابة العشرات واقتحام مقرات له.