أصيب عدد من المتظاهرين المطالبين بصرف رواتبهم المتأخرة اليوم السبت ، خلال مصادمات مع قوات الأمن الكردية بمدينة سيد صادق بمحافظة السليمانية شمال شرقي العراق. وذكرت مصادر كردية في مدينة سيد صادق أن عددا من المتظاهرين أصيبوا بجراح بعد تصادمهم مع قوات الأمن، وغالبيتهم من المدرسين احتجاج على عدم صرف رواتبهم المتأخرة لثلاثة أشهر والمطالبة بايجاد حل لأزمة رئاسة إقليم كردستان العراق. وأشارت إلى أن اثنين قتلا وأصيب 18 آخرون خلال فض قوات الأمن لتظاهرة في مدينة قلعة دزة التابعة لمحافظة السليمانية أمس احتجاجا على تأخر صرف الرواتب وعدم حل أزمة رئاسة الإقليم. وكان المئات من الأكراد قد تظاهروا في سوق مدينة قلعة دزة مساء أمس الجمعة، حيث أغلقت الشوارع، مما أسفر عن مقتل متظاهر وإصابة آخرين خلال المواجهات مع قوات الأمن. وأدان الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود البارزاني بشدة أحداث قلعة دزة، وقال بيان صحفي للحزب أنها "لن تمر من دون حساب.. حيث تحولت الاحتجاجات إلى هجوم نفذه مجهولون على مقرات للحزب الديمقراطي وحرق إحدها". واتهم الحزب الديمقراطي جهة سياسية بالوقوف وراء هذه الأحداث ووصفها بأنها "أفعال غير مبررة".. وقال "إنه تم تحويل مسار تظاهرة إلى اعتداء على مقر للحزب والبيشمركة وهو أمر مؤسف". ولفت إلى أن هذه الأحداث تأتي في ظروف حساسة بهدف تخريب الوضع وخلط الأوراق، لكن الحزب لن يمررها دون حساب، فلا يجوز إهانة مقراتنا أو الكوادر التي فيها ومن يحميها. وكشف عضو مكتب الحزب الديمقراطي جوتيار كيلاني عن أن الحزب سيرفع دعوى قضائية غدا بحق عضو مجلس محافظة السليمانية عن كتلة "التغيير" هاوسر بشدري بسبب مظاهرات، بتهمة الوقوف وراءها وتحريض المتظاهرين للقيام بأعمال عنف بعد أن طلب منهم التوجه لمقر الحزب. وكان اجتماع الأحزاب الخمسة الكردية قد فشل يوم الخميس الماضي في التوصل إلى نتائج لحل أزمة رئاسة كردستان العراق، والذي حضره ممثلو أحزاب الديمقراطي الكردستاني والتغيير والاتحاد الوطني والجماعة الإسلامية والاتحاد الإسلامي.