رفض وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري محمد عيسى، ما وصفه باستغلال حادث تدافع الحجاج في منى، من أجل أغراض سياسية وأعرب عن قناعة بلاده بأن الحادث «قضاءً وقدرًا». وقال الوزير في تصريحات نقلتها جريدة «الخبر» الجزائرية، اليوم الإثنين، إن الجزائر لا تعتبر الحادث الذي أودى بحياة 769 حاجًا وفقًا للأرقام الرسمية السعودية ناجم عن «سوء تنظيم لموسم الحج». وأضاف أن بلاده بعيدة عن السجال الدائر حول إعادة مراجعة تنظيم الحج، وأنها ترفض استغلال حادث منى. ووفقًا لجريدة «الخبر»، قال محمد عيسى للإذاعة الجزائرية إنني أخشى أن يكون تدافع منى سببًا للاستغلال والتجاذب السياسي العالمي الذي يفتح النقاش حول تنظيم الحج. الجزائر لا تستغل هذه الحادثة الإنسانية لأغراض سياسية وتعتبرها قضاءً وقدرًا». وأضاف عيسى إن ما حصل في منى هو مدعاة للتحقيق، ولقد لاحظنا أن المملكة التزمت بتحقيق معمق وسننتظر نتائجه وإلى غاية ذلك لا نود استباق الأحداث. وفي ما يتعلق بحصيلة ضحايا حادث منى من المواطنين الجزائريين، قال وزير الشؤون الدينية إنه تم إحصاء 18 حالة وفاة بجانب 23 جريحًا بمستشفيات المملكة و61 مفقودًا. وتوقع محمد عيسى أن تقوم السعودية اليوم الإثنين، بتسليم مختلف الدول قائمة بأسماء المتوفين بعد التحقق من هوية الضحايا عبر بصمة الحمض النووي «DNA».