استطاع النجم تامر حسني تحقيق رقم قياسي في تاريخ السينما المصرية، بعد أن وصلت إيرادات فيلم "أهواك"إلى 15 مليون جنيه منذ طرحه بدور العرض في عيد الأضحى، وهو رقم ضخم لم يحققه أي عمل فني طرح من قبل، غير أن هذا النجاح نتج عن أربعة عناصر حازها الفيلم كما يرى النقاد. العنصر الأول هو النقلة النوعية في الصورة السينمائية المصرية والعربية، التي أصر تامر حسني على أن تظهر بها مشاهد الفيلم بقيادة المخرج محمد سامي ومدير التصوير جلال الذكي. الثاني هو حصول تامر حسني على لقب أنجح مطرب ممثل، حيث استطاع بكل بساطة أن يفصل بين الطرب والتمثيل، وأثبت من خلال ما يقدمه من فن تمثيلي أنه ممثل بارع، وظهر ذلك بوضوح في مسلسل "آدم" وفيلم "أهواك"، وهو ما شد الجماهير نحوه. الثالث - كما يرى النقاد - هو تصدي تامر للأفلام التجارية التي انتشرت مؤخرًا ومحتواها الذي ينحصر في دوري الراقصة والبلطجي، فقدم خلال الفيلم دورًا يتميز بقدر عال من الرقي والجدية واحترام قيم وتقاليد وعقلية الجماهير، وهو ما يثبت أن الجماهير في حاجة ماسة للفن الراقي وليس لأفلام العري كما يزعم بعض المنتجين والقائمين على السينما. والرابع هو منتجة الفيلم رنا السبكي فى أول أعمالها، وهى شابة لديها شخصية جدية واعية تختلف عن أفكار السبكية القديمة، لذلك اختارت إنتاج قصة فيلم تحترم عقل المشاهدين.