اختتم الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية، اليوم السبت، زيارته إلى مدينة نيويورك، بعد أن شارك في قمتي مكافحة التطرّف العنيف والشباب العالمي، اللتان عقدتا في الأممالمتحدة على هامش اجتماع الجمعية العامة في دورتها السبعين الأسبوع الماضي. وقبيل مغادرته مدينة نيويورك، التقى مستشار المفتي بالجالية الإسلامية هناك، حيث أجاب عن استفسارات الجالية، واستعرض إسهامات دار الإفتاء المصرية في تصحيح صورة الإسلام ونبذ العنف والتطرف. وشدّد مستشار مفتي الجمهورية في بيان له، اليوم السبت، على ضرورة تكاتف جهود المسلمين عامة والعلماء والدعاة خاصة لاستعادة الصورة الحقيقية للدين الإسلامي من قوى الظلام والإرهاب والتطرف، محذرًا من أنّ الخطر الحقيقي يتمثل في انتشار أفكار هذه التنظيمات المنحرفة عن تعاليم الإسلام ومبادئه وسط بعض الشباب المسلم الذي يعيش في الغرب الأمر الذي يمثل تحديًا كبيرًا في المرحلة القادمة. وأوضح مستشار المفتي، أنّ الانتصار في حربنا الفكرية ضد التشدّد هو انتصار للقيم الإنسانية بشكل عام وتحقيق للاستقرار، مؤكدًا مستشار مفتي الجمهورية على مجموعة من الرسائل كان من أهمها أنّ مصر حريصة على الانفتاح على العالم وتمد يدها للتعاون بما يحقق المصلحة المشتركة، ويعزز من السلم العالمي، مطالبًا الجالية بضرورة إدراك الواقع المصري بكل مشتملاته. وأشار نجم في حواره مع الجالية الإسلامية، أنّ ما نشهده اليوم من قتل وسفك للدماء وترويع للآمنين باسم الدين، يُعد إساءة عظيمة وتشويها كبيرًا للأديان جمعاء باستخدام تعاليم الدين السامية بغرض تحقيق مكاسب ضيقة وجذب البسطاء ممن ينطلي عليهم استخدام الشعارات الدينية، والذي يؤدي بدوره إلى انتشار العنف والصراعات الدينية في مناطق العالم المختلفة، تحت دعاوى الحروب الدينية. وأوضح نجم أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يولي اهتمامًا كبيرًا بقضايا تجديد الخطاب الديني ويقدم الدعم الكامل للمؤسسات الدينية في مصر في سعيها لإيجاد خطاب وسطي متصل بالأصل ومرتبط بالعصر.