تشهد محطة بنزين فرع شركة النيل بمدينة البلينا جنوب محافظة سوهاج ازدحاما رهيبا بالتزامن مع تفريغ حمولة من بنزين 92 بالمحطة فى الوقت نفسه تشهد محطة طهطا الرئيسية أمام موقف الركاب مشاجرات بين بعض قائدى المركبات وصلت إلي استخدام أسلحة بيضاء أحدثت بعضها إصابات لم يتم عمل أى محاضر بها وتم الصلح فيها. وقال وسام عبد ربه إن أزمة نقص الوقود فى مدينة البلينا ما زالت مستمرة منذ أول يوم فى عيد الأضحى الماضى ودخلت فى أسبوعها الأول وسط زحام وطوابير للسيارات أغلقت بعض الشوارع وتسببت فى إعاقة حركة السير فى أغلب المناطق. وأضاف مرزوق عطية مالك إحدى السيارات أنه اصطف فى طابور لمئات السيارات وظل لأكثر من 5 ساعات من أجل الحصول على كميات لسياراته الخاصة، مطالبا بسرعة إنهاء معاناة آلاف المواطنين بضخ كميات إضافية من الوقود بالمحطات. وذكر عمر بخيت، شاب، أنه يلجأ إلى شراء البنزين من السوق السوداء بمبالغ مضاعفة من أجل قضاء مصالحة اليومية متنقلا بتروسيكل لا يستوعب التنك المخصص له أكثر من 15 لترا، مؤكدا أنها لا تكفى عملة كونه يذهب لتوزيع منتجات لبعض تجار القطاعى فى القرى والنجوع. من جانبه أكد وكيل وزارة التموين ومدير المديرية بسوهاج المحاسب شمس الدين محمد يوسف ل«التحرير» بدء انتهاء الأزمة بالتزامن مع ضخ كميات كبيرة من الوقود من خلال عدد من الشركات بلغت 467 طنًا من بنزين 80 و92 لتوزيعها على المحطات والقضاء نهائيا على الطوابير أمام محطات الوقود. وأضاف يوسف ل«التحرير» أن مديرية التموين تشرف بدورها على عمليات التوزيع وصرف الكميات للمواطنين من خلال إداراتها وتعمل جاهدة على إنهاء الأزمة من خلال التواصل مع وزارة البترول التى بدأت اليوم بضخ كميات كبيرة جدا من بنزين 80 و92 على جميع المحطات الفرعية والرئيسية. وذكر المحاسب شمس الدين أن سوهاج تستهلك 300 ألف لتر بنزين 80 وأكثر من 140 ألف لتر من بنزين 92 يتم توفيرها بانتظام على مدار الأسبوع بمعدل إضافى من النسب المخصصة منذ قدوم عيد الأضحى واستهلاك كميات كبيرة فى سوهاج تزامنا مع الاحتفالات.