أغلقت الكثير من محطات الوقود أبوابها أمام السيارات اليوم – الثلاثاء - لعدم وجود البنزين بمختلف أنواعه خاصة بنزين 80 ،90 والذي تعتمد عليه أكثر من 90% من السيارات الملاكي والتاكسي. كما حدثت العديد من المشاجرات بين السائقين نتيجة تسابق السائقين علي حجز الدور في طوابير السيارات الممتدة أمام محطات الوقود وأيضا بين من يحملون لجراكن وسائقي الدراجات النارية. كما أدت ندرة البنزين إلى قيام سائقي التاكسي إلى زيادة تعريفة الأجرة إلي 3 جنيهات بدلا من 2 جنيه داخل مدينة بني سويف بالإضافة إلي زيادتها عند نقل الركاب من مدينة بني سويف إلي المراكز. واعترف السائق برفع الأجرة من 2 جنيه إلي 3 جنيهات وذلك لصعوبة تموين السيارات من محطات الوقود بسبب قلة الكميات وأضاف إن العديد من المشاجرات التي استخدمت خلالها الأسلحة البيضاء وقعت بين سائقي الدراجات بعضهم وأيضا بين من يحصلون على البنزين في جراكن بسبب التسابق والتدافع في الحصول علي البنزين قبل نفاذه. ومن ناحيته أكد المستشار "ماهر بيبرس" ، محافظ بني سويف ، أن سبب الأزمة البنزين التي هي على مستوى الجمهورية ترجع إلى الإشاعات التي تتردد بزيادة فى الأسعار فأصحاب السيارات الأجرة والملاكي والتاكسي يبدأون في التزاحم على محطات البنزين بالجراكن ويتم تخزينه. وأشارإلى أن الكمية تأتي كاملة للمحافظة ولكن غير كافية وأنه أجرى اتصالات مكثفة مع وزير البترول ومسئولي شركات البترول في محاولة لزيادة الحصة المخصصة من البنزين. كما طالب اللواء "السيد البرعي" ، محافظ أسيوط ، في مذكرة عاجلة رفعها إلى الدكتور "جودة عبد الخالق" ، وزير التضامن والعدالة الاجتماعية ، بتدعيم المحافظة بمنتج بنزين 80. واعترف المهندس "مجدي سليم" ، وكيل وزارة التموين بأسيوط ، بوجود نقص في بنزين 80 بالمحافظة لعدة أسباب منها توقف معمل تكرير البترول عن ضخ الكميات المقررة للمحافظة منذ الأسبوع الماضي بسبب أعطال فنية مما أدى لاعتماد المحافظة على الكميات الواردة من محافظة المنيا وهى غير كافية ولا تتناسب مع متوسط الاستهلاك اليومي. ومن ناحية أخرى أصيب شخصين في اشتباكات بالأيدي وقعت بين السائقين أمام عدد من محطات الوقود بأسيوط بسبب نقص كميات بنزين 80 وتزاحم السائقين للحصول عليه وتعطلت حركة السيارات على الطرق السريعة وفي الشوارع الرئيسية بعدد من المدن وتسببت في اختناقات مرورية بعد أن امتدت طوابير السيارات الأجرة والملاكي والتوك توك إلى نحو المائة متر بالمحطات الواقعة على الطرق الرئيسية فيما اصطف مئات السائقين بالجراكن أمام طلمبات البنزين وافترش أخرون الأرض في محاولة منهم للحصول على بنزين ونشبت العديد من الاشتباكات والتلاسن بالألفاظ بين السائقين على أسبقية الوقوف في الطوابير واستغل عدد كبير من أصحاب المحطات الأزمة وقاموا برفع الأسعار بعد أن اغلقت محطات أخرى أبوابها بعد نفاذ الكميات لديها. واتهم السائقون شركات توزيع البنزين والسولار بافتعال أزمة ظل غياب الرقابة من المسئولين بالمحافظة بعد ارتفاع سعر البنزين في السوق السوداء.
وفى سوهاج استمرت أزمة البنزين مشتعله فى بنزين 90 و 80 وراح المواطن البسيط يدفع ثمن غياب البنزين بعد أن وصلت تعريف المواصلات بين البلينا وسوهاج التي تبعد عنها 50كيلو متر إلى خمس جنيها بعد أزمة البنزين هى فى الأصل جنيها ليدفع المواطن ضريب غياب الرقابة وغياب السلعة الأساسية.
يرى "رشاد محمد" ، وكيل وزاره التموين بسوهاج ، أن الأزمة من صنع تجار التجزئة الذين يفضلون بيعها لتجار السوق السوداء بأغلى من سعرها الفعلي و الرقابة التموينية تعمل بشكل كبير للحد من بيع التموين بالسوق السوداء وتم منع بيع البنزين فى جراكن تماما واقتصار بيع البنزين للسيارات التي تصل بالفعل لمحطه الوقود. من جانبه أعلن "عبد السميع سويلم" ، مدير التموين بالإسماعيلية ، أنه يتم حاليا تدارك أزمة بنزين 90 سريعا وأنه لا توجد أي اختناقات في عدد من المحطات البنزين وهناك كميات كبيرة متوفرة، بالإضافة إلى وجود حملات مستمرة على المحطات لمنع أي محاولات للتهريب. وشهد عدد قليل من المحطات وجود نقص من البنزين ، فيما تم إنهاء الأزمة في معظم المحطات الأخرى. وشهدت محطات الوقود الموجودة على الطريق الزراعي السريع بداية من قليوب إلى بنها شهدت تكدسا وزحاما شديدا من السيارات التي اصطفت على جانبى الطريق والتى أدت إلى إغلاق الطرق الفرعيه القريبة من المحطات وتكدس السيارات على محطة وطنيه بمدينة بنها بداية من الثامنة صباحا وحتى العاشره مساء. من جانبه نفى "فكري كامل" ، وكيل وزارة التموين باالقليوبية ، وجود أزمة فى توفر بنزين 80 معللا أن استخدام القليوبية من البنزين 80 يصل إلى 600 ألف لتر فى اليوم الواحد وأن الكميه التى تصل إلى القليوبية زادت لتصل إلى 840 الف لتر فى اليوم الواحد وفى المنوفية عادت ظاهرة بيع جراكن البنزين بسعر 3 جنية للتر كانت قد اختفت علي مدار اليومين السابقين إلا أن السائقين أكدوا أن الأزمة ستعود مرة أخري . فى الوقت التي تعاني بعض المحافظات نقصا حاد فى بنزين بجميع أنواعه فإن محافظة الشرقية تشهد فى هذا الوقت حالة سيولة فى محطات البنزين وأختفت تماما ظاهرة طبوابير السيارات أمام تلك المحطات ، وقد علق بعض المواطنين على ذلك بأن سبب ظهور أزمة البنزين هو جشع أصحاب المحطات الذين أستغلوا حالة التخبط التي تعاني منها البلاد ، وأرجع البعض الأزمة إلى تكالب المواطنين على المحطات لخوفهم من طول أمد تلك الأزمة.