فنانون يقررون ترك النجومية من أجل البرلمان أبرزهم المصري والوزير ويوسف

وسط رايات وصور الأحزاب قرر أهل الفن النزول إلى ميدان الانتخابات لمنافسة السياسيين على مقاعد البرلمان المقبل.
وترصد «التحرير» أبرز الفنانين الذين قرروا التنازل عن عرش النجومية في مقابل الحصول على الكرسي السياسي.
راقصة «أحمد»
سطع نجم الراقصة الاستعراضية سما المصري فنيا، وتربعت على شاشات الفضائيات سياسيا في عهد الإخوان وسط تصفيق وتمجيد لها بعد اتخاذها قناة "فلول" مسرحا للسخرية من حكم أعضاء التنظيم وعلى رأسه مرشدهم محمد بديع والرئيس المعزول محمد مرسي، وكانت من أشد الداعمين بأغنياتها الساخرة للنزول إلى الميادين والتظاهر ضده حتى يتولى الجيش القيادة بديلا عن مكتب الإرشاد.
وانسحب البساط تدريجيا من تحت قدم الفنانة شيئا فشيئا بعد ثورة 30 يونيو، خاصة بعد أغنيتها "أح.. مد الشبشب ضاع" واتهام عدد من الإعلاميين أن أسلوبها ليس مناسبا، ونشبت حرب بينها والمستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، مما دفعه لرفع عدة دعاوى قضائية اختصمها فيها، وتسببت في غلق قناة "فلول" لعدم استكمالها الشروط والتراخيص اللازمة، وأخرى اتهمت سما بسبه وقذفه.
وأعلنت مؤخرا سما المصري اعتزالها الفن من أجل تفرغها للسياسية بعدما قررت خوض الانتخابات على مقعد دائرة الأزبكية، وتصدّر أولى حملاتها الدعائية أغنية بعنوان "سما في البرلمان" صورته أثناء زيارة لها في هولندا أثناء لتكريمها من الهيئة الهولندية القبطية.
ابن الكاميرا
وجاء إعلان المخرج خالد يوسف عن خوضه السباق الانتخابي استكمالا لمسيرته السياسية التي تفرغ لها منذ انطلاق شرارة ثورة 25 يناير، إذ نزل الفنان الكبير ليتحد مع إرهاصاته الفنية عبر مسيرته السينمائية التي تناول فيها تدهور البنية الاجتماعية المصرية أمام تجبر وسطوة الحكومة والانزلاق نحو التظاهر وإنهاء هذه الفترة.
واعتبرت قدم ثلاثية "هى فوضى"،"حين ميسرة"،"دكان شحاتة"اعتبرها عدد من النقاد ساهمت بشكل كبير في كشف حجم الواقع المتردى بما فيه من مظاهر للفقر والقهر والظلم الذى يعيشه المصريين مما أدى إلى تأصيل روح التمرد التى قادت إلى ثورة 25 يناير، ليكمل ذلك في فيلميه "كلمني شكرا" و"كف القمر"، وساهم في 30 يونيو بعدما استعانت القوات المسلحة بخبرته الإخراجية من خلال تصوير مشهد المتظاهرين في الميادين المختلفة من خلال طائرات الحربية.
ومؤخرا حسم المهندس خالد يوسف قرار ترشحه للانتخابات على مقعد دائرته "كفر شكر" بمحافظة الغربية.
«حلم» تيسير
الفنانة تيسير فهمي الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة وذلك للمرة الثانية بعد ترشيحها وخسارتها في انتخابات برلمان حكم الإخوان، حيث إنها
رغم انفصالها عن تقديم الأعمال الفنية واشتغالها بالسياسة تحسب رئيسة حزب "المساواة والتنمية" تيسير فهمي على قائمة الفنانين المنافسين على المقاعد البرلمانية.
تصدرت تسير فهمي مسيرات 25 يناير معلنة انضمامها لحالة الرفض العارم ضد سلطة الرئيس المتنحي حسني مبارك، لكنها عرفت قبل ذلك بأعمالها الفنية في السينما والمسرح إلى جانب الدراما التليفزيونية مع كبار النجوم.
وترشحت تيسير على قائمة تحالف “الثورة المستمرة” عن دائرة قصر العيني بجنوب القاهرة، في انتخابات برلمان 2012، لكنها فشلت في حصد العدد الكافي من الأصوات، ثم عادت وأعلنت عن خوضها الانتخابات الرئاسية لكنها لم تستمر في إكمال الإجراءات، وتخوض حاليا الانتخابات البرلمانية في جولتها الجديدة.
«تسلم الأيادي»
بعد تفوق المطرب هاني شاكر على الفنان مصطفى كامل في انتخابات نقابة المهن الموسيقية الأخيرة، أعلن الملحن الشهير خوضه الانتخابات البرلمانية المقبلة.
قدم مصطفى كامل مسيرة فنية كاتبا وملحنا مع كبار المغنيين على الساحة الفنية قبل أن يقف خلف الميكروفون ليؤدي كلماته بصوته مقدما عدد من الألبومات ذات الطابع الرومانسي والحزينة واعتبره عدد من الشباب مطربا شضعبيا بالدرجة الأولى، قبل أن يضم فنه إلى المسار السياسي وينتج عددا من الأغاني الوطنية أبرزها أوبريت "تسلم الأيادي" تكريما للجيش على موقفه من ثورة 30 يونيو.
وترشح كامل منفردا بعيدا عن الأحزاب، عن دائرة مصر القديمة في الانتخابات المقبلة.
الشعبي
رغم تقدم الفنان سعد الصغير بأوراق ترشحه سابقا بالانتخابات الرئاسية عام 2012، عاد ليعلن مؤخرا خوضه الانتخابات البرلمانية المقبلة متخذا من دائرة شبرا هدفا للكرسي السياسي.
قدم سعد الصغير مسيرة فنية طويلة وتربع على عرش الغناء الشعبي، ولم ينقطع عن جمهوره الذي تواصل معه من خلال البرامج التليفزيونية والمسلسلات والسينما، وينتظر عرض فيلمه الأخير "عيال حريفة" المقرر عرضه في عيد الأضحى المقبل.
«سيرك» هند
ارتبطت الفنانة هند عاكف بالسيرك فنأت فيه فنيا حتى التحقت بالعمل الدرامي والسينمائي، وارتبطت بالسياسة مع ثورة يناير.
واعتذرت هند عن قرار خوضها الانتخابات البرلمانية في جولها الأولى بعد الثورة معزية السبب حينها إلى عد التزام حزبها مصر القومي بالبرنامج الانتخابي تجاهها، لتعود في الجولة الثورة الثانية وتحسم خوضها السباق الانتخابي المقبل على مقعد دائرة المقطم بصورة مستقلة.
تجربة سميرة
أعلنت الفنانة سميرة أحمد ترشحها بالانتخابات المقبلة عن دائرة قصر النيل، مؤكدة أنها ترى أن البرلمان أصبح أكثر واقعية ومصداقية بعد ثورة 30 يونيه.
وخاضت سميرة الانتخابات البرلمانية عام 2010 على مقعد دائرة باب الشعرية والموسكي، عن حزب "الوفد".
ابن بورسعيد
قرر الفنان حمدي الوزير خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة في مسقط رأسه بورسعيد، على مقعد الفردي في دائرة العرب والمناخ.
وحسم الوزير قراره مستقلا وأعلن أن قرار الترشح من أجل خدمة أهل دائرته بعدما واجهت التجاهل من قبل المسئولين، لكنه يواجه حملة شرسة من معارضيه مستغلين بعض مشاهد أعماله الفنية مسوغا لهجومهم.