صراع رأس المال لنيل شرف الجلوس تحت قبة البرلمان، اشتعل بين نجيب ساويرس، وأمين التنظيم السابق بالحزب الوطني المنحل أحمد عز.. "التحرير" رصدت تحركات رجلي الأعمال في المحافظات لحشد أكبر عدد ممكن من قيادات الحزب السابقين وكبار العائلات، برصد ملايين الجنيهات ووعود بالحصول على عضوية بالبرلمان القادم. سباق على عائلات الصعيد بدأ رجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤسسس حزب المصريين الأحرار، جولة جديدة مع نواب الوطني السابقين مع اقتراب السباق الانتخابي، إضافة إلى التواصل مع عدد من كبار العائلات والقبائل خاصة في محافظات الصعيد والمحافظات الجديدة. وقالت مصادر، إن ساويرس يتحرك عبر وسطاء ونواب سابقين من الصعيد بينهم مرشح مهم بنجع حمادي ويسعى رجل الأعمال، إلى الاتفاق مع كبار عائلات ومشايخ القبائل في الوجه القبلي بداية من الجيزة، ليس مقابل المال فقط وتمويل الحملات الانتخابية ولكن مع وعود بمناصب حزبية أو حكومية إذا نجح حزبه في الحصول على أغلبية أو أكثرية داخل مجلس النواب القادم. عز وإخوانه على الجانب الآخر، انتهى رجل الأعمال أحمد عز، القيادي السابق بالحزب الوطني المنحل، عبر مجموعة ضيقة من النواب وأمناء التنظيم السابقين في المنحل، في إعادة تشغيل التنظيم الحزبي من خلال فكرة المجموعات، بداية من مجموعة العشرة الرئيسية ثم مجموعات الخمسين بالمحافظات، ونهاية بمجموعة المائة، حيث يكون التنظيم شبكة عنقودية للتواصل مع نواب أوعائلات الوطني مع استمرار التنسيق السري بين عدد من النواب عبر المحافظات. وكشفت مصادر ل"التحرير"، عن طلب عدد من النواب السابقين في تحالفات الجبهة المصرية من مصر بلدي والحركة الوطنية التي تحالفات مع الجبهة، التواصل مع أحمد عز والتنسيق الانتخابي معه بعد أن فشلوا في الترشح على قوائم التحالفات الحالية. وأضافت المصادر، أن مجموعة كبيرة من نواب الوطني السابقين الذين لم يرشحوا مع الجبهة المصرية، سواء مصر بلدي والحركة الوطنية، هددوا بالترشح مستقلين وأنهم سيصوتوا ضد قائمة "في حب مصر" أو أي قائمة تضم الجبهة المصرية، وأن هولاء لهم أصوات غفيرة في دوائرهم وسيكون لها تأثيرًا كبيرًا في عملية التصويت. شرائح التمويل من جهة أخرى قالت مصادر، إن ساويرس تواصل مع قيادي سابق بالحزب الوطني للترشح على قائمة المصريين الأحرار مقابل التمويل الكامل، إلا أن الأول طلب لقاء الثاني بشكل مباشر وليس من خلال وسيط وهو الأمر الذي أفسد الصفقة. كان نواب سابقون أكدو ل"التحرير" أن حملات التمويل في عروض ساويرس تنقسم إلى 3 شرائح، حسب قوة المرشح. بينما أكدت مصادر مقربة لعز أن رجل الأعمال سوف يتولى إدارة الحملة مباشرة من خلال التنظيم، ولن يكون الدعم مادي فقط بل بتحرك تنظيمي قوي يديره عز بحكم خبرته وبعض أعضاء التنظيم الحزبي السابقين. صراع الضمانات وبدأت المساومات على المرشحين المضمونين في بعض الدوائر والذين يملكون شعبية طاغية بما يعني أن هناك العديد من الدوائر ستشهد صراعات ومنافسات بين مرشحي عز وساويرس، ومحاولة استمالة المرشحين لدفع ناخبيهم للتصويت أيضًا للقائمة التي يتفقون عليها. وأكد قيادي سابق بالوطني المنحل، أن المسرح الانتخابي سيكون بين نواب أو مؤيدي وطني سابقين في أحزاب كثيرة جدًا أو مستقلين وبين مرشحي ساويرس، وأن الصراع الدائر على القائمة لا يمثل قيمة، لأن السباق على مقاعد الفردي هو الذي يحسم شكل البرلمان القادم. وأضاف أن المستقلين سيكونوا أغلبية من نواب الوطني والعائلات الكبرى، ولكن ستتباين انتماءاتهم تحت القبة ولن يستطيع عز أو ساويرس السيطرة على البرلمان القادم، لأنه سيكون بلا أغلبية ولا قائد.