خاضت الفنانة رغدة، سباق الدراما في رمضان الماضي من خلال المسلسل الإذاعي "حب لا يموت"، ضاربة بالتلفزيون عرض الحائط؛ بسبب عدم اتفاقها مع صناع الأعمال على المقابل المادي، موضحة أنها ترفض استغلال بعض المنتجين لاسمها. التقت التحرير بالفنانة السورية الكبيرة رغدة، للتعرف على أعمالها الفنية الجديدة، ومسلسلات رمضان التي عُرضت عليها ورفضتها، وكذلك رأيها في الأحداث السياسية التي تمر بها مصر في الفترة الحالية. - كيف تصفين تجربتك في المسلسل الإذاعي "حب لا يموت"؟. في الحقيقة لم أكن أتابعه بمجرد ما انتهيت من عملي به، أردت التفرغ لأمور أخرى في حياتي كعائلتي، وكتاباتي، ومتابعة الأحداث السياسية لحظة بلحظة من خلال قنوات معينة. - و ما سبب موافقتك على العمل في الإذاعة هذا العام من خلال هذا المسلسل؟ في البداية.. لقد عُرض علي سيناريو مسلسل "استيفا" لمحمد خليفة، لكني رفضت المشاركة فيه لأننا لم نتفق ماديًا، فإنني لا أريد أن يبخس حقي أحد، ومن ناحية أخرى كنت أريد أن أقدم شئ في مستوى مسلسل "الشك" الذي قدمته أخيرَا، والذي كنت على يقين تام منذ موافقتي عليه من أنه سيحقق نجاحًا هائلاً. - وما رأيك في الاعمال الدرامية التي عرضت في رمضان هذا العام ؟. لم أتابع أي أعمال درامية، حتى أعمالي التي أقوم بتصويرها، فليس لدي وقتا لمتابعتها، وأذكر أن آخرعملا قدمته وهو مسلسل "الشك" لم أتابع عرضه، فإنني لدي العديد من الأعمال الأخرى لفعلها كما أنه من الصعب أن أشاهد العديد من الأعمال المتتالية على الشاشة، بل أفضل الانعزال في رمضان، فعادة أريد أن أريح روحي من البشاعة التي نراها في أغلب الوقت، ليكون لدي الفرصة لكي أصفي روحي في هذا الشهر. - و ما الذي ستناقشينه من خلال مسرحية "الأم شجاعة"؟. مسرحية "الأم شجاعة" تعد تصورٍا جديدٍا تماما لما يتوافق، ويتلائم مع الواقع العربي الذي نعيشه حاليٍا، وهي واحدة من المسرحيات السياسية التي وافقت على تقديمها لمسرح الدولة، وهي نص ل"بريخت"، و ترجمته قديمة بالتالي كان من الصعب تقديمها في هذا الوقت، ولذلك قام المخرج محمد عمر بعمل تصور للوضع الذي سنكون عليه بعد 100 سنة مما يحدث الآن، وأرى أنه كتب نص عبقري، و"اسكيتشات" رائعة ضمن أحداث المسرحية، ومن المفترض أن نبدأ البروفات خلال الأيام المقبلة. - هل هناك مشاريع سينمائية جديدة ؟. بالفعل هناك مشروع فيلم سينمائي مع المخرج طارق النجار، وهي أول تجربة إخراجية له، لكنه عملاً متميزًا إلا أنني لم أتعاقد عليه حتى الآن. - وهل تم الاتفاق على مستحقاتك المالية في هذه الاعمال؟. أريد أن أوضح أمرًا، وهو أنني لم أنظر إلى دخلي من الفن، خاصة إنني لدي بعض المشاريع الخاصة بي، ولكني وجدت البعض يريد أن يقلل من أجري رغم أنه يحصل في مقابل المسلسل على إيرادات عالية جدًا، ولهذا اعتذر عن العمل، أما في مسرح الدولة فإنني أعمل لمزاجي الفني ومن أجل أي مواطن عربي مهموم بما يحدث لنا، و ما سيحدث ولذلك كان لابد أن أقدم شيئًا ما يصب في هذا التوجه، اما الفيلم فإنه إذا لم أحصل على مستحقاتي فلن أشارك فيه، لكني أرى ان فكرة الفيلم جيدة، وتم كتابته بشكل جيد. - وما تعليقك على الأحداث الإرهابية التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية؟. مايحدث هو بالتأكيد مشهد عبثي، أشعر أنني أرى كابوسًا لكني عندما افتح عيناي أجد قدمي غارسة في طين الواقع، لا أعلم بماذا عجن هؤلاء، لكنني كنت قد توقعت ذلك، و تنبأت ما سيحدث منذ عام من خلال برنامج الإعلامية رولا خارسة على قناة صدى البلد، و أرى أن هؤلاء عبارة عن كرة من النار تدحرجت لتطول الجميع، لأنه لا يمكن فصل مصر عن سوريا و العراق عن غيرها من البلدان العربية، المنطقة شرايينها مرتبطة ببعض و الفكر واحد، ومن خلال متابعتي للأحداث أرى أن هذا جزء بسيط مما يحدث في سوريا، وأنا أدعو ألا يتكرر ذلك المشهد في مصر. وقد هوجمت خلال الفترة الماضية بسبب آرائي السياسية، ولكني لم أحرك ساكنًا لتلك الانتقادات، إلى أن تحققت رؤيتي وما استشفيته من تحليلي للمشهد السياسي، في النهاية ربنا يحمي جنودنا وضباطنا في الجيشين بمصر وسوريا.