نجم ذو ملامح غربية وصفات شرقية به شحنة من الطاقة الفنية بدأها بالإيقاعات الموسيقية ثم الأدوار الثانوية ثم البطولات الثنائية حتي وصل لنجومية السينما المصرية، يتميز بالتلقائية والشخصية القوية واثق بذاته دائم التطور من إمكانياته له وجهة نظر فنية ولذا سألناه: رأيناك في برنامج «شكرا» كيف جاءت فكرته؟ - اتصل بي مسئولي شركة فودافون وأقنعوني بفكرة البرنامج وهو عبارة عن تقديم «الشكر» لكل مواطن يعمل بجهد وتعب وينسي ذاته في سبيل وطنه وأعتقد أنها فكرة جديدة في رمضان. ولماذا لم تشارك في الدراما الرمضانية هذا الموسم ؟ - توجد مسلسلات كانت مهيئة منذ العام الماضي وأخري تجارة بالثورة وإقحام بعض مشاهد الثورة بها والقليل منها مقياس نبض الجماهير ولذلك اخترت الابتعاد قليلا لأري الخريطة الرمضانية بتأمل وتحليل وكذلك الحال في السينما. أهم المسلسلات التي تتابعها؟ - لم استطع متابعة كل المسلسلات لأن عددها كبير ولكن أحيانا اتابع مسلسل «الريان»، «الهاربة»، «بنات شقية»، «تلك الليلة». رؤيتك كمشاهد لبرامج ومسلسلات هذا العام؟ - لم استطع تكوين رأي نهائي الآن إلا بعد انتهائها جميعا ويجب أن ننتبه أن هذه المرحلة بها عدم استقرار والفن يعكس هذه الحالة. الفتنة الطائفية تفتت المجتمع الآن .. كيف نعالجها فنيا؟ - هذه الحالة تحدث لأننا نعيش الآن خارج سياق الدولة وهذا الانفجار نتيجة القمع والكبت الذي عاشه الشعب فترة طويلة ونحن نعيش الآن حالة نقاهة وبعد هدوء الأمور وعودة الاستقرار سوف تطرح أعمال فنية عديدة لهذه المشكلة بموضوعية بكل حرية وأعمال فنية أخري ستتحدث عن الدموع والصداقات والحب وأحداث عديدة ولكن كل ذلك بعد تنظيم أفكارنا وإيقاعاتها لتصليح كسورها. رأيك في إقحام بعض المخرجين مشاهد من الثورة بأفلامهم؟ - هذا غير مستحب لأن الجمهور زكي جدا ويعي تماما إن هذه المشاهد مفروضة علي الفيلم لمخاطبة شباب الثورة وربما يعتبرها البعض تسلقا علي الثورة وكثير من الأفاعي خطفوا الثورة ونسبوها لأنفسهم. هل خريطة النجومية ستتغير في المرحلة القادمة؟ - النجومية لن تتغير لأن هؤلاء النجوم هم أنفسهم الذين أمتعوا الجماهير بفنهم وهؤلاء جميعا بعيدون عن الفساد وأم كلثوم وعبدالوهاب وغيرهم غنوا للملك فاروق ثم للزعيم جمال عبدالناصر وبعد ذلك الرئيس السادات ومكانتهم الفنية والوجدانية لدي جماهيرهم كما هي ولم تتغير ومازالو نجوم طرب كل الأجيال ولكن التغير سيكون في المضمون كسياسة دولية ولكن هذا لا يمنع وجوه جديدة للتواصل. ولكن يقال إن النجوم يتربعون علي عرش النجومية ويحاربون الوجوه الجديدة؟ - هذا هراء لأن الفن هو المهنة الوحيدة التي ليس فيها أي واسطة بين الجماهير والفنان لأن الجمهور هو الذي يدفع الإيراد ولو لم يكن هذا النجم مطلوبا جماهيريا لن يسأل عنه المنتج ونحن النجوم نظل أحيانا دون عمل لسنوات فأين الجدل في هذا الفراغ؟! ألا يراودك القيام بعمل فني عن الثورة؟ - طبعا أتمني تقديم عمل فني يناقش الثورة بشكل موضوعي ولكن أنا أري أننا مازلنا نعيش الثورة وضرورة الانتظار علي الأقل سنتين والثورة ليست موسمية كما يعتقد البعض فهي حدث تاريخي لابد من دراسة أبعاده وتحليله جزئيا وكليا لنستطيع صنع عمل فني متكامل العناصر. شريف منير مع الرقابة أم ضدها؟ - أنا مع الرقابة ولابد من وجودها لأن الرقابة في حد ذاتها جمهور وأنا كفنان ربما أري مشهداً ما عادياً ولكنه مؤذي للجماهير وأنا لا أدري فلابد من الرقابة. رأيناك ببرامج إعلامية فهل ستكرر التجربة؟ - كانت توجد فكرة برنامج مع صديقي طارق الشورة وكنا سننفذها قبل الثورة وهي عبارة عن توضيح مصطلحات سياسية لم يفهمها المواطن البسيط كمصطلح الليبرالية، البوتقة، السلفية، الحزبية ويعتبر هذا البرنامج ثقافيا ويحتوي علي عمق وثقل اللغة العربية ولكن للأسف كل شيء الآن متوقف والكل يترقب الأحوال. لماذا لا تعمل سينما للطفل؟ - أتمني عمل سينما للطفل ولكن بشكل حضاري كأفلام هوليود يعني التصوير ليس بالحدائق كعادة أفلام الأطفال المصرية ولكن يجب أن تحتوي علي الأحداث والمغامرات والأفكار الذكية وهكذا يجب أن نكون في الفترة القادمة والشعب المصري لديه استعداد للسلوك الرفيع والحياة الراقية بدليل أننا اثناء الثورة لم يحدث أي عنف أو انتهاك وكانت المطالب شرعية بشكل سلمي وحضاري ونحن أقل الشعوب العربية التي حدث بها خسائر كاليبيا وسوريا واليمن فالشعب المصري مازال به جينات الحضارة والسلام. من النجوم التي تتمني العمل معها؟ - أنا تعاملت مع كل النجوم ولكن أتمني العمل مع الفنان أحمد السقا بنفس حجم عملي مع كريم عبدالعزيز وتجربتي مع السقا في فيلم شورت وفانلة وكاب وقتذاك لم تكن بنفس حجم عملي السينمائي مع كريم وأحمد السقا فنان له مكانة فنية ويعشق عمله جدا ولذا أنا أحبه. هذا يعني لو عرض عليك عمل فني كسنيد للبطل لن توافق؟ - طبعا لن أوافق لأني كبرت والطبيعة الكونية تقول إن الصغير عامة يكبر ولكن الكبير لا يصغر فكيف أقوم أنا بكسر هذه القاعدة؟! تأثير أعمالك التليفزيونية علي الجماهير؟ - كل فنان لديه طلة خاصة به علي الجماهير وأنا منذ الطفولة أعمل بالفن بالإضافة أني بطبيعتي إنسان أبحث عما يهم الناس في هذه الفترة وأقوم بقراءة السيناريو لأكثر من مرة لأذوب بالشخصية . من «قلب ميت» إلي «بره الدنيا» يعني ظهور مشاكل الدنيا ماذا كنت تريد أن تقول؟ - أنا رسالتي كفنان أقدم كل ما يهم الناس وأنا أعيش وسطهم وواحد منهم واشعر بهم وأضع يدي علي جروحهم لكي نصل لحلها وبدون هذا لا استحق أن أكون فنانا وكنت أنوي تقديم كوميديا في العمل القادم لأعوض تراجيديا الأعوام السابقة ولكننا جميعا متوقفون غصب عنا وليس بإرادتنا بسبب ظروفنا الحالية. ماذا تعني الجائزة لدي شريف منير؟ - الجائزة تعني تقدير وتشجيع ووسام شرف للفنان ولكن أنا أتمني منح جوائز لمبدعي ما وراء الكاميرا كمديري التصوير، والإضاءة، والمخرجين المنفذين، هؤلاء يبذلون جهودا غير عادية فلماذا نتجاهلهم وهم سبب نجاح العمل الفني. شريف منير مازال يمارس هواياته القديمة؟ - نعم مازلت أمارس هواياتي الموسيقية : الدرامز، البيانو، وأسمع موسيقي كثيرا لأنها بالنسبة لي غذائي الروحي الذي أعيش عليه وهي صديقتي الحميمة الآن بسبب الفراغ الذي نعيشه جميعا كفنانين وفي خطتي مشروع تكوين فريق موسيقي من أصدقائي القدامي لعزف موسيقي لمزاجنا الشخصي وليس للعمل. ماذا تعني الغيرة عندك ؟ - الغيرة علي الذات مهمة من أجل التطور للأفضل وتحدث عامة بين طرفين متساويين ولكن الغيرة العاطفية صعب حدوثها معي لأني واثق جدا بذاتي وهذا لا يعني أنني مغرور فأنا إنسان بسيط جدا ممكن أعيش ب50 جنيها وممكن أعيش ب5ملايين. هل لديك ثقافة الاعتذار؟ - نعم الحمد لله علي هذه النعمة والاعتراف بالحق فضيلة وشجاعة الاعتذار لم تقلل من شأني اطلاقا فعندما أشعر أنني ظلمت أو جرحت صديقا ما أسارع بالاعتذار له ليستريح ضميري. أفضل وأسوء صفة لديك؟ - أسوء صفة لدي التردد في العمل وأتمني التخلص من هذه الصفة وأفضل صفة لدي هي التسامح. وما الصفة التي تكرهها في الآخرين؟ - أكره الغرور لدي الآخرين والاحساس العالي بالذات وأتمني وجود تلاحم بين الناس جميعا وعودة الأخلاق والسمو والرقي وربما تعود هذه السمات بالمرحلة القادمة. لمن تستمع من المطربين؟ - أستمع لكل المطربين القدامي والجدد ولكن بصفة خاصة المطربة عايدة الأيوبي، واسعدني جدا عودتها للغناء بعد الثورة وهي المطربة التي عندما استمع إليها أشعر بالهدوء والنقاء النفسي وهي المطربة المفضلة إلي قلبي. ما الذي تيحبه وتكرهه في المرأة؟ - أحب طاعة المرأة فأنا أفضل المرأة الهادئة التي تستمع أكثر وأكره المرأة المتمردة والتي تنسي نفسها أنها امرأة.