استقبل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الأربعاء، الدكتورمحمد عيسى وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، والدكتورمحمد مشنان مستشار وزير وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، حيث دار نقاشٌ علميٌّ مؤصَّلٌ بينهما حول المذاهب الفقهيَّة والكلاميَّة. وأكد الطيب، وفق بيانٍ لمشيخة الأزهر، اليوم، أنَّ "العلاقات بين مصر والجزائر علاقات وثيقة تقوم على التعاون المشترك في كافة النواحي التعليمية والدَّعوية"، مشيدًا ب"حفاظ الجزائريين على المذهب المالكيِّ، والتجديد فيه، ووفرة المؤلَّفات في مذهب الإمام مالك إمام أهل المدينة". ودعا إلى "تكوين فريق علمي لجمع تراث المالكيَّة ببلاد المغرب العربي والعكوف على تحقيقه ودراسته وإخراجه للنُّور لينتفع به طلاب العلم في كلِّ أنحاء الأرض". من جانبه، أشاد الوزير الجزائري ب"دور الأزهر الشريف وجهود فضيلة الطيب في إرساء السلام الاجتماعي ونشر سماحة الإسلام، وكلمته في المؤتمر العالمي للإفتاء، ومِن قَبْلها كلمته بمؤتمر مكافحة الإرهاب بمكَّة المكرَّمة". وأكد الوزير: "الأزهر الشَّريف هو شِريان المعرفة والعلم ورمز الوسطية، وبلادنا في حاجة إلى العمل مع هذه المؤسسة العريقة؛ لاجتثاث الفكر المتطرف والشاذ"، مُطْلِعًا شيخ الأزهر على "جهود وزارة الأوقاف الجزائرية في نشر المنهج الوسطي للإسلام من خلال مناهج تعليمية تنبذ العنف والإرهاب، ونشر كتب كبار العلماء المشهود لهم بالاعتدال".