المستشار الاقتصادي للسفارة الصينية في القاهرة: مشروع محور قناة السويس سيكون له تأثير هائل على المنطقة والعالم طرحت الصين في 2013، مبادرة "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" و"طريق الحرير البحري للقرن ال 21"، وهي المبادرة التي يحذر منها مسؤولون غربيون بوصفها أداة جديدة للهيمنة الصينية، بينما تقول الصين إن مبادرتها ستنعش التجارة والتعاون الدوليين وستساهم في انتعاش الاقتصاد العالمي. لكن بعيدا عن الجدل حول هذه المبادرة، من الواضح أن الصين لا ترى تعارضا بين مبادرتها، وبين مشروع قناة السويس الجديدة، الذي تعول عليه مصر كثيرا في سعيها لتعافي الاقتصاد الذي تضرر كثيرا بسبب أربع سنوات من الاضطرابات السياسية. وقال هان بينج، مستشار الشؤون الاقتصادية بالسفارة الصينية في القاهرة إن "مصر يمكن أن تلعب دورا رئيسيا في مبادرة الحزام والطريق بفضل موقعها الاستراتيجي". وأوضح هان في تصريحات لوكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" أن التعاون في مجال تطوير الموانيء يجب أن يكون أولوية بالنسبة إلى الصين ومصر، إذ على البلدين التعاون من أجل دفع مبادرتي طريق الحرير ومحور قناة السويس، مضيفا أن كلاهما سيكون له تأثير هائل على منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم بأكمله، فيما يتعلق بالجوانب الجيوسياسية والتجارة العالمية. يشار إلى أن مبادرة حزام وطريق الحرير التي طرحها الرئيس الصيني جي جين بينج تهدف لإحياء الطرق التجارية القديمة بين آسيا وأوروبا، وتشمل شبكة طريق الحرير أكثر من 60 دولة، يبلغ إجمالي تعدادها 4.4 مليار نسمة. وأشارت الوكالة إلى أن مصر تبني ستة موانيء ومناطق صناعية على طول القناة، إلى جانب تدشين مدينة صناعية قرب القناة، تكون قادرة على استضافة مئات المصانع. ونقلت شينخوا عن سفير مصر السابق لدى الصين محمود علام: "منطقة قناة السويس الجديدة سوف تعطي الجانب الصيني مزيدا من الفرص للاستثمار في مصر وفي بلدان أخرى". ويأتي هذا فيما أعلنت رئاسة الجمهورية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يستقبل اليوم المبعوث الخاص للرئيس الصيني ووزير الثقافة.