استبشر أعضاء الجمعية العمومية لجمعية المؤلفين والملحنين خيرا باختيار الشاعر الكبير سيد حجاب رئيسا لمجلس الإدارة، والشاعر جمال بخيت نائبا له، حيث إن المجلس يضم أيضًا فى عضويته الملحن صلاح الشرنوبى، أمينا عاما، والشاعر فوزى إبراهيم أمينا للصندوق، وكذلك الملحن أمجد العطافى أمينا عاما مساعدا. تحديات كبيرة تواجه المجلس الجديد، على رأسها قضية حق الأداء العلنى، وكذلك الملكية الفكرية، إضافة إلى الحفاظ على التراث الموسيقى والغناء، وكذلك الرعاية الاجتماعية للأعضاء. «التحرير» التقت أعضاء مجلس الإدارة الجدد لتستكشف خطتهم لمواجهة تلك الأزمات، خصوصا بعد انشقاق عدد من أعضاء الجمعية العمومية بقيادة أيمن بهجت قمر، وأسسوا شركة مستقلة لتجميع حقوق الأداء العلنى. الشاعر الكبير سيد حجاب، رئيس الجمعية، قال إن مجلس الإدارة الجديد يواجه أعباء كبيرة، معتبرا وجود مادة لحماية الملكية الفكرية ضمن الدستور الجديد إنجازا كبيرا وفرصة، للمطالبة بقانون من أجل تفعيل تلك المادة. حجاب أوضح أن حق الأداء العلنى ليس محكوما فى مصر، ولا يحصل عليه أصحابه، فهناك كثير من القنوات التى تعرض الأعمال القديمة دون أن تدفع أى مقابل، وهو ما سيسعى المجلس لتقنينه، لحصول الأعضاء على حقوقهم، مشيرًا إلى أن المجلس سيسعى لعودة الأعضاء المنشقين إلى الجمعية، لأن الفرقة ضعف، خصوصا أن الشركة الجديدة التى أسسوها لا يمكنها تحصيل حقوق الأداء العلنى من الخارج. الشاعر الكبير جمال بخيت من جانبه أكد أن الجمعية ليست مجرد مكان لتحصيل أموال حق الأداء العلنى كما يعتقد البعض، بل هى المكان الوحيد الذى يجمع تراث الغناء المصرى، وهى المرجعية الوحيدة لمئة عام غناء وموسيقى مسجلة، مشيرا إلى أن المجلس سيسعى لتفعيل قانون الملكية الفكرية، لأنه قضية أمن قومى، حيث إن الدول التى تحمى الملكية الفكرية هى التى تحقق درجات نمو اقتصادى كبيرة، مؤكدا أن دائرة الفقر ستظل مستمرة حتى يتم تفعيل حق الملكية الفكرية الذى سيشجع الشباب على الابتكار وكذلك المستثمرين على تنفيذ مشاريع جديدة، وقال إن الخطوة الأولى نجحت بإضافة المادة «69» التى تكفل حق الملكية الفكرية إلى الدستور، والمعركة الثانية هى معركة تعديل القانون وإنشاء جهاز الملكية الفكرية. صلاح الشرنوبى، أمين عام الجمعية، أكد أن حق الأداء العلنى هو الشغل الشاغل للمجلس الجديد الآن، موضحًا أنه سيتم التعاقد مع شركات مختلفة لتحصيل حق الأداء العلنى من عدة دول مختلفة. الشاعر فوزى إبراهيم، أمين الصندوق، قال إن تشكيل مجلس قوى أولى خطوات العمل على تفعيل حقوق الملكية الفكرية وحق الأداء العلنى، حيث يعملون الآن على تقديم اقتراحات بقانون لتفعيل المادة «69» من الدستور. أما أمجد العطافى، الأمين العام المساعد، فأوضح أنه سيتم تمكين الأعضاء من الحصول على حقوقهم التى كانوا لا يحصلون سوى على 5٪ منها فقط بسبب عدم سيادة القانون، حتى إن اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصرى لا يدفع حق الأداء العلنى منذ 2012، وكذلك دار الأوبرا التى تشكل الأغانى المصرية 80% من مصادر دخلها، لذلك فإن الفترة القادمة ستشهد تفعيل القانون بقوة، وتغليظ العقوبة على الجهات التى لا تلتزم بدفع حق الأداء العلنى.