حال مأساوي للغاية تشهده منطقة مساكن الحويتي بمحافظة سوهاج لكونها خطر كبير يهدد حياة المئات من الأهالي الذين يسكنون تلك المنطقة، بالموت التام في أي لحظة. ورصدت "التحرير" من أرض الواقع تلك المأساة الحقيقية حتى تكون أمام المسؤولين بكل وضوح ويقومون باتخاذ اللازم حيالها، بعد معاناة الأسر التي تقطن منطقة مساكن الحويتي خلف مساكن المقابر بمحافظة سوهاج، وعدد هم مائتان وخمسون أسرة في عمارتين آيلتين للسقوط في أي لحظة.
وقد تعالت أصوات الأهالي الذين يعيشون في هاتين العمارتين للمسؤولين بضرورة إنقاذهم من هذا الخطر المحدق حيث إن تلك المساكن صدر لها قرار بالإزالة الكاملة منذ عام 2002، لكونها لا تصلح لأن يسكن بها أحد، وحتى الآن مازال الوضع في غاية السوء وكل يوم يمر يزداد سوءا عما قبله ولم يتم إخلاء هاتين العمارتين من المواطنين حفاظا على حياتهم بل ترك مصيرهم إلى عالم الغيوب. ويقول سيد على مخيمر أحد السكان، إن الوضع في العمارتين ينذر بالسوء البين فالحوائط والأسقف مشروخة ومن الممكن أن تسقط على من فيها ويكونوا أمواتا ويهدر دماءهم بلا ذنب من أجل تكاسل المسؤولين بالمحافظة عن السماع لهم وحل مشكلتهم قبل التفاقم الكبير. ويضيف محمد مصطفى حسين أن "العمارتين بالوضع الحالي لا تصلحان أن تعيش فيها البهائم فما بالك بالبشر الذين يعيشون فيها وهم ينتظرون الموت المفاجئ في أي لحظة فكل شيء بهما صار مشروخا ويهدد بكارثة حقيقة، ويتابع "والمسئولون في المكاتب المكيفة يجلسون دون محاولة واحدة منهم للنظر إلينا لإغاثتنا".
كما أعربت إحدى قاطني العمارتين نجية فتحي مخلوف بكل الحزن عن الحال المأساوي الذي تعيش فيه هى وأسرتها ما بين القلق الدؤوب من انتظار الموت، قائلة والدموع تنهمر من عينيها: "ارحمونا بالله عليكم أليس هاتين العمارتين صادر لهم من 2002 قرار إزالة ونحن اليوم في 2015 بما يعني 12 سنة.. إحنا في خطر يومي ولا أحد من المسؤولين ينقذنا من هذا الخطر الكبير". من جانبهم تعلل المسؤولون بديوان عام محافظة سوهاج، بعدم توفير مساكن بديلة تستوعب هذا العدد من السكان في الوقت الراهن، وأنه لا بد من الصبر والانتظار حتى يتم توفير البديل.