كتب - كارم الديسطي المحاكمة بتهم: التجسس وتصوير منشآت عسكرية ومقاومة السلطات تبدأ محكمة بورسودان اليوم الأحد أولى جلسات محاكمة 101 من صيادي المطرية المحتجزين لدى السلطات السودانية منذ السابع من أبريل الماضي، أثناء توجههم إلى المياه الإقليمية الإريترية على متن ثلاثة مراكب في رحلة صيد مرخصة. وقد وجهت السلطات السودانية للصيادين تهم الدخول إلى المياه الإقليمية السودانية دون ترخيص والتجسس وتصوير منشآت عسكرية ومقاومة السلطات. وقد ناشدت نعسة عبد الله زوجة عبده محمد شتا، 48 عاما، الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل لدى السلطات السودانية لإخلاء سبيل زوجها والصيادين المحتجزين معه، مشيرة إلى أن زوجها هو العائل الوحيدي للأسرة المكونة من 6 أبناء وأنه خرج مع زملائه بحثا عن الرزق الحلال بعد أن ضاقت بهم السبل نتيجة إهمال المسؤولين لملف بحيرة المنزلة. وأكدت الزوجة أن صيادي المطرية لم يخرجوا قبل ذلك للصيد في مياه مفتوحة وكان الرزق الذي يأتي من البحيرة يكفي ويفيض إلا أن أحوال البحيرة بدأت في التراجع وتآكلت مساحتها سريعا خلال العشرين عاما الماضية لتفقد أكثر من ثلثي مساحتها وتحولت المساحة المتبقية إلى أحواز للكبار، وتم منع صغار الصيادين من الصيد فيها مما اضطر الصيادين للبحث عن رحلات صيد في البحرين الأحمر والمتوسط يغامرون فيها بأرواحهم من أجل لقمة عيش حلال.