بمناسبة امتحانات الثانوية العامة وبدء التنسيق فى الجامعات، تذكرت عمل الملخصات الذى أعتبره الشىء الوحيد الذى يتميز به الطالب المصرى عن أى طالب فى العالم. لهذا قررت أن أعمل ملخصًا سريعًا للشهر الكريم. أولا: واجب العزاء فى الفنان عمر الشريف والفنان سامى العدل. وأرجو من الدكتور زاهى حواس أن يصمت بعد أن ملأ الإعلام بتصريحاته عن مدى صداقته بعمر الشريف.. سؤال، هل هذه طريقة محترمة لمعاملة صديقك الراحل أم إنك تتعامل معه كونه أثرا من الآثار المصرية أم إن هذه مجرد رغبة فى الأضواء؟ ثانيا: برامج السخافة و«المقالب» أصبحت سلعة رخيصة ورديئة فنيا ولكنها «سبوبة ومصلحة» لمرتزقة الفنانين والإعلاميين «يا رب اوعدنا مثلهم بمصلحة»! ثالثا: موسم المسلسلات التليفزيونية كان مجرد سلعة لخدمة الإعلانات التجارية. ولكن المصيبة فى أن أغلب الإعلانات التجارية أصبحت منتجًا منفرًا وكريها! وهذا طبيعى بعد أن أصبحنا «مفلسين» إبداعيا! رابعا: بعد هذا الكم الهائل من الإعلانات عن القرى السياحية فى القاهرة الجديدة والسادس من أكتوبر والساحل الشمالى والعين السخنة، يجب على الأغنياء أن يذهبوا مسرعين لحجز بعض من هذه العقارات. اشترى عقار اليوم وبعه غدا بثلاثة أضعاف ثمنه، فسوق العقار بلا ضابط أو رابط والحكومة نايمة. المهم، إن كنت من محبى عمرو دياب، اذهب إلى بورتو أكتوبر. وإن كنت من متوسطى الدخل، فلا تسأل عن أى من هذه القرى وتحول إلى الرجل الأخضر، بما أنك لن تستطيع أن تعيش فى ماونتن فيو. ولكن إن كنت حلاقًا، اذهب إلى دجلة بالمز واشترى محلا بسرعة. وإن كنت على قد الحال، اقفل التليفزيون بسرعة «دى ناس بتتسلى وبتهزر». خامسا: إن أردت التعايش مع الشارع المصرى وإخراج الرجل القوى داخلك، اشرب بيريل. وإن كنت تريد التعايش مع زوجتك، اشرب فيروز! سادسا: تأكدنا من وجود «بطحة» على رأس بعض مسؤولينا بعد أن منعوا الشيخ محمد جبريل من السفر! لماذا؟ أصل الشيخ دعا على الظالمين فى صلاة التراويح! سابعا: انتشار ظاهرة «العابد العداد» مثل «القارئ العداد» و«المزكى العداد». الأول لا يهتم بالتدبر فى القراءة قدر اهتمامه بعدد مرات ختم القرآن، بما أن قراءة الحرف فى القرآن بحسنة. والثانى يريد دفع الزكاة والصدقات فى الجهات الثمانى حتى يذهب إلى الله ويقول له أنا «جبت ثمانية من ثمانية»! فى الختام، أتساءل سؤال العيد الماضى نفسه: هل نحن نصوم شهر رمضان فقط؟ أعتقد أننا نصوم عن قول الحق طوال العام؟! قول الحق من عدمه يرجع إلى الشخص ذاته ولا تجب المزايدة على أحد وتزكية أنفسنا. المشكلة فى ما تربينا عليه من مفاهيم مغلوطة من أن الصمت مثل قول الحق! فنحن جيل تربى على أن على بابا راجل طيب بعد أن سرق الحرامية! من يسرق الحرامى حرامى أشطر منه أو حرامى غلبان بس عرف ناس مهمين! قال الإمام على كرم الله وجهه «حين سكت أهل الحق عن الباطل، توهم أهل الباطل أنهم على حق». وكل عام وأنتم بخير ومصر أم الدنيا بخير. بالمناسبة، كل ستين عامًا وقناة السويس بخير ونرجو الاستعداد لاحتفالات مولد القناة من الآن!