شهدت محطة مترو المنيب مشادات حادة صباح اليوم الأحد، اعتراضا من عدد من الركاب على وجود حملة للتبرع بالدم داخل المترو، حيث اجتمع العشرات منهم فى مناقشات حول طرق التبرع بالدم والتى لم تراعي فى تلك الحملات واعتبروا هذا «مضر» بصحة المتبرع. «فاطمة على»، أحد ركاب المترو قالت ان اختها تلقت كمية دم اثناء احتجازها بأحد المستشفيات وكان هذا الدم ملوث وهذا ما تسبب لها فى حساسية كاملة بجسدها ومن هذا الوقت قررت عدم ترك أى حملة الا واخطرتهم ان هناك ضرورة قصوى لوجود تحاليل قبل الحصول على كمية الدم المتبرع به وهذا ما فعلته مع الحملة التى تواجدت فى عدد من محطات مترو الانفاق. «على عبد الرحمن»، اكد ان التبرع فى الشوارع ومحطات المترو عامة غاية فى الخطورة خاصة انه لا يوجد تعقيم او مكان مناسب فالمواطن يجلس ويتم سحب كمية الدم من جسمه دون اجراء اى فحوصات عليه وهناك وسائل أخرى اكثر امانا للتبرع بالدم منها الذهاب الى المستشفيات العامة كالهلال الاحمر والقصر العينى وغيرها من المستشفيات للتبرع وهذا ما يتيح للمواطن اجراء عدد من التحاليل قبل التبرع ويوفر له قدرا اكبر من الامان. وقد قامت الحملة القومية للتبرع بالدم والتابعة لوزارة الصحة بوضع أربعة كراسى داخل محطة مترو المنيب وطالبت الركاب بضرورة التبرع بالدم وعلقت لافتات كتب عليها «تبرع بالدم من أجل الحياه»، ووجد على تلك اللافتات شعار الحملة «تبرع بالدم من اجل الحياه الحملة القومية للتبرع بالدم التابعة لوزارة الصحة». المهندس عبدالله فوزى رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو، قال ل«التحرير» أن حملات التبرع بالدم التى تنظمها وزارة الصحة على مداخل محطات مترو الأنفاق تجرى بالتنسيق مع الشركة، حيث أرسلت وزارة الصحة منذ 30 يوما إخطارا للشركة تطلب إمكانية تنظيم حملة للتبرع بالدم على مداخل المترو وفى أماكن محددة ، وقد قمت بتحويل الطلب للإدارة الصحية وإدارة التشغيل بالشركة والتى تقوم بدورها بتحديد أماكن المحطات التى يمكن أن تتواجد بها حملة التبرع بالدم وأضاف رئيس شركة المترو، أما بشأن بعض الأخطار التى يشتكى منها رواد المترو فنحن لم يصلنا حتى الآن أى شكوى رسمية بخصوص هذا الموضوع، ولو وصلتنا أى شكوى فسوف نقوم بالتحقيق فيها على الفور، ولو ثبت صحتها سنقوم بإلغاء أى حملات تبرعات بالدم داخل المترو حفاظا على أرواح المواطنين.