خصص خطيب جامع البوردى بالرياض الشيخ الدكتور محمد بن عبد الرحمن العريفي خطبته الاسبوعية عن مصر وجاءت تحت عنوان «فضائل مصر» . وقد عمم المكتب الاعلامى بالسفارة السعودية بالقاهرة هذه الخطبة المطولة الذى القاها فى المصلين وعدد فيها فضائل وما ورد بخصوصها فى القرأن الكريم والسنه الشريفة وتحدث عن مصر ومساجدها وعلمائها ودورها فى نشر وحفظ الاسلام وفيما يلى نص هذه الخطبة. وجاءت الخطبة كالتالي: أيها الإخوة المسلمون :انها اليوم شهادة في بلد الأنبياء، انها شهادة في مسكن العلماء انها رسالة إلى بلد العلم والجهاد ، إنني اتحدث اليوم عن أم الدنيا، دعوني اليوم اتحدث عن مصر.. من شاهد الأرض واقطارها والناس انواع واجناسا ولا رأى مصر ولا اهلها فما رأى الدنيا ولا الناس،هي أم البلاد وهي أم المجاهدين والعباد قهرة قاهرتها الامم ووصلت بركاتها إلى العرب والعجم ، هي بلاد كريمة التربة ، مؤنسة لذوي الغرية فكم لمصر واهلها من فضائل ، ومزايا ، وكم لها من تاريخ في الاسلام وخفايا منذ أن وطئتها اقدام الانبياء الطاهرين ومشت عليها اقدام المرسلين المكرمين والصحابة المجاهدين . إذا ذكرت المصريين ذكرت الكعبة والبيت الحرام فإن عمر رضي الله تعالى عنه ، ارسل إلى عامله في مصر أن يصنع كسوة للكعبة المشرفة ، فصنعت الكسوة من عهد عمر رضي الله عنه وظلت كسوة الكعبة تصنع هناك في مصر سنة تلو سنة حتى مرت اكثر من الف سنه وكسوة الكعبة ترسل من مصر إلى مكة ولم يتوقف ذلك إلا قبل قرابة المائة سنة . إذا ذكرت المصريين ذكرت الحجاج والمعتمرين فإن البعثة الطبية المصرية كانت في الحج لسنوات طويلة هي ابرز ماينفع الحجاج في علاجهم يأتون من اقطار الدنيا لأجل أن يلتقوا بهذه البعثة المصرية». إذا ذكرت المصريين ، إذا ذكرت الدفاع عن فلسطين وذكرت الجهاد والمجاهدين فصلاح الدين اقام بمصر ،وكثير من قواده منها وابرز المعارك مع اليهود قادها مصريون .. إذا ذكرت المصريين ذكرت امنا هاجر، ومارية القبطيه ذكرت أخوال رسولنا ، واصهار نبينا لا لن اشهد اليوم لمصر فما مثلي يشهد لمثلها بل سأخطب عن كوكبة العصر ، وكتيبة النصر وديوان القصر، سأتكلم عن ام الحضارة وام المهارة ومنطلق الجدارة ..نعم سأخطب عن ارض العزة وعن بلاد القطن .. أيها المصريون : الإسلام فيكم وجد أعياده.. وكنتم يوم الفتح أجناده.. وكنتم عام الرمادة مداده.. واحرقتم العدوان الثلاثي وأسياده.. وحطمتم خط بارليف وعتاده.. وكنتم يوم العبور أسياده وقواده.. يا أهل مصر.. يا أهلي ويا مشايخي ويا من أخذت عنهم الأسانيد في قراءة القرآن.. يا أصحابي إن في أرضكم الوادي المقدس طوى، وفيها الجبل الذي كلم الله عليه موسى عليه السلام، وفيها الجبل الذي تجلى الله سبحانه إليه فانهد الجبل دكا،وهي مبوء الصدق الذي قال الله تعالى عنه(( وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ ))[يونس:93]