بعد أن أصر الرئيس مرسى على عرض الدستور للإستفتاء متجاهلا كل الأصوات المنادية برفض الدستور، قامت جماعته بنشاط مكثف لإقناع المواطنين بالدستور على أنه «عصا موسى» حيث يروجون أن الدستور يضمن لهم حياة كريمة، وأنه أيضا سيخفض أسعار المنتجات البترولية والسلع التى قرروا هم أن يرفعوها، لكن خشية من تيار الفقراء الجارف الذى يطيح بالجميع إذا شعر بالجوع، فبعد إستماتتهم من قبل لتمرير الدستور من خلال حملات إعرف دستورك والتى يسميها البعض«إشرب دستورنا» ومؤتمرات السلفيين ومنشوراتهم التى تؤكد أن الدستور هو الشريعة ومن يقول لا للدستور فقد رفض الشريعة. يقوم الآن شباب الإخوان بتنظيم مسيرات تأييد للرئيس مرسى ولإقناع شباب الجماعات بأن «نعم للدستور» ستنقذ البلد من فوضى كبيرة وأن النخبة تريد أن تصل بمصر إلى الحروب الأهلية، ففى مجمع الكليات بشبين الكوم نظم العشرات من طلاب الجامعة مسيرة لتأييد الإعلان الدستورى الأخير الذي أصدره الرئيس وكذلك للمطالبة بالخروج للإستفتاء علي الدستور، وانطلقت المسيرة من أمام البوابة الرئيسة للمجمع النظرى للكليات في مدينة شبين الكوم وطافت جميع الكليات. وحمل الطلاب لافتات مكتوب عليها «نعم للدستور من اجل الاستقرار»، «نعم للدستور من اجل الشريعة الإسلامية»، و«نعم للدستور» من أجل العدالة الإجتماعية.
كما شارك فى المسيرةعدد من أعضاء هيئة التدريس وأعلنوا عن تنظيم ندوة اليوم بقاعة الاجتماعات بمقر إدارة الجامعة تحت عنوان «اعرف دستورك» يحضرها الدكتور محمد على بشر محافظ المنوفية وعضو اللجنة التأسيسية لوضع الدستور وعدد من اعضاء الجمعية التأسيسية. كما قام طلاب كلية الحقوق بمدينة السادات بتنظيم وقفة مؤيدة لقرارات الدكتور محمد مرسي أمام مبني الكلية بالمنطقة السكنية الحادية عشر ردد الطلاب خلالها هتافات تأيد لقرارات الرئيس الأخيرة وكذلك الدستور الذي من المقرر الاستفتاء علية خلال أيام قليلة، وهذا ما أثار غضب الشباب الرافض للدستور وقررات الرئيس مرسى، مما جعلهم ينظمون وقفة أخرى يهتفون فيها ضد الرئيس وحكم الإخوان، مما أدى إلى حدوث إشتباكات وتدخل الأمن لفض الإشتباكات. وعلى الجانب الآخر، وفى محاولة من جماعة الإخوان المسلمين للوصول بفكرهم إلى المنازل، قاموا بتوزيع نسخة من جريدة الحرية والعدالة مجانا على الموظفين، وهذا العدد كان به ملحق يتضمن الدستور ومواده، وذلك لإقناع الناس أن الدستور إذا قراته ستقول نعم، وإذا لم تعجبك المواد فمن الأفضل أن تقف مع الأغلبية ، لأن نعم ستنجو بنا من الفوضى التى سنعانى منها جميعا.