بعنوان «دبابات سورية تدخل المنطقة منزوعة السلاح في الجولان»، قالت صحيفة هاآرتس العبرية في تقرير لها اليوم إن الجيش الإسرائيلي رفع من حالة التأهب في المنطقة وقدم شكوى لقيادة قوات الأممالمتحدة، التي تشرف على تطبيق وقف اطلاق النار في الهضبة، في الوقت الذي شهدت فيه الشهور الأخيرة اقتراب الحرب الدائرة بسوريا لحدود إسرائيل. وبعنوان فرعي «الحرب في سوريا مستمرة في الاقتراب من حدود تل أبيب» لفتت إلى أن 3 دبابات سورية دخلت اليوم السبت للمنطقة المنزوعة السلاح في هضبة الجولان، وعلى بعد عدة كيلومترات قليلة من الحدود الإسرائيلية، لمحاربة الثوار، لافتة إلى أن هذه الواقعة النادرة وقعت ظهر أمس، حيث فوجئت قوات الجيش الإسرائيلي الدبابات السورية، التي دخلت المنطقة القريبة من كفر بير عجم، وسط هضبة الجولان، والتي تقع على بعد كيلومترات معدودة من أحد مواقع الجيش الإسرائيلي؛ ما دفع الأخير لرفع حالة الاستعداد في المنطقة، وقدمت شكوى لقيادة قوات الأممالمتحدة. ولفتت إلى أن إحدى بؤر الحرب الخاصة بالقوات المعارضة لنظام الأسد هي بطارية مدفعية الجيش السوري التي نشرت في منطقة الجولان، مضيفة أن الشهر الماضي شهد تقارير إعلامية عن دخول الجيش السوري الاضطراري إلى المنطقة الحدودية مع إسرائيل، وفي شهر يوليو وسبتمبر الماضيين سقطت قذائف هاون من سوريا في شمال هضبة الجولان، وقدم وقتها الجيش الإسرائيلي شكوى على انتهاك دمشق للقوة الدولية العاملة في هضبة الجولان. واختتمت تقريرها بالقول إنه في بداية أكتوبر تجمع عشرات المواطنين السوريين على بعد مئات الأمتار من الحدود الإسرائيلية، وكان جزء من هؤلاء المواطنين مسلحا تسليحا خفيفا، ولم يعرف الجيش الإسرائيلي نيتهم، لهذا رفعوا من حالة التأهب في المنطقة، وبعد عدة ساعات عاد المواطنون على أعقابهم، مضيفة أنه على خلفية الحرب في سوريا عززت ودعمت تل أبيب مؤخرا السياج الحدودي بين الجانبين؛ خاصة مع ملاحظة القيادة العسكرية الشمالية الإسرائيلية الكثير من عمليات الاختراق بالمنطقة. من جانبها نقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن مصادر أمنية بتل أبيب قولها إن دخول الدبابات المنطقة منزوعة السلاح مرتبط بالاشتباكات الداخلية في سوريا، لكن ما زال الحديث يدور عن خرق لاتفاقية فصل القوات بين تل أبيب ودمشق.