بعد اكتفاء جبهة 10 سبتمبر ونقابة المعلمين المستقلة، بالإسكندرية، بالإضراب لمدة يوم واحد وانتظامهم في العمل خلال ثاني أيام الدراسة على أن يكون الإضراب تصاعدي بحيث يكون يومان خلال الاسبوع الثاني من الدارسة وثلاثة أيام خلال الأسبوع الثالث حتى يصل للإضراب الكامل، أجرى المستشار محمد عطا عباس «محافظ الإسكندرية» جولة تفقدية للأطمئنان على انتظام الدراسة. وذهب المحافظ برفقة محمود العريني «وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية» فى زيارة إلى مدرستي الشاطبي الإعدادية والشرق الأوسط الثانوية التجريبية، حيث تم التأكد من انتظام المعلمين في الدراسة. وشدد «العريني» على ضرورة انتظام المدرسين منذ الحصص الأولى مؤكداً على عدم تأثر المدارس بإضراب بعض الموظفين بعد اللجوء لسد العجز في الحصص، بدخول مشرفي والمراقبين لبدء تدريس المواد حيث تم التنبيه على جميع القيادات التعليمية بالمرور على جميع المدارس خلال الفترة الصباحية، للمتابعة الميدانية بين المديريات والإدارة وعدم دخول مكاتبهم قبل الساعة الواحدة ظهراً. في الوقت نفسه، دخل سمير النيلي «مدير التعليم التنفيذي بمديرية التربية والتعليم بالإسكندرية» اعتصاماً مفتوحاً داخل مقر مديرية التربية والتعليم بمنطقة أبيس العاشرة، إحتجاجاً منه علي قرارات أسامة الفولي محافظ الإسكندرية السابق وعدم حصوله علي ترقيات وعلاوات مالية منذ عام 2004. وأرجع «النيلي» سبب دخوله في اعتصام إلى ما وصفه ب «تعنت المحافظة» معه وحرمانه من الحصول على مستحقاته المالية كاملة، مؤكداً أنه سيواصل الاعتصام لحين حصوله على مستحقاته كاملة. وانتقد صدور قرارات من محافظ الإسكندرية لصالح عدد من العاملين بالمديرية تنحاز لجماعة أخري وليس علي سبيل الكفاءة والقدرة علي إدارة العملية التعليمية، مشيراً إلى تحكم أحد المنتمين لحزب الحرية والعدالة في قرارات بالوزارة، مطالباً المحافظ الجديد التدخل وإصلاح ما أفسده المحافظ السابق. في الوقت نفسه، أثارت تصريحات الدكتور إبراهيم غنيم «وزير التربية والتعليم» خلال أول أيام العام الدراسي، بوصف المعلمين الرافضين للإضراب مع بداية العام الدراسي لتحقيق مطالبهم ب«الشرفاء»، وتهديداته بفصل المشاركين غضب المعلمين المستقلين و«جبهة 10سبتمبر» بالاسكندرية. وأعلنت«جبهة 10 سبتمبر» ونقابة المعلمين المستقلة بالإسكندرية، رفضها لتصريحات الوزير، موجهين له رسائل نصية في بيان تم توزيعه اليوم بعنوان «اين انت» مشيرين إلى صرف مكافآت العاملين داخل ديوان الوزارة بمناسبة عيد الفطر وترك العاملين الكادحين دون شيء، وموقفه من الفساد المالي والاداري الموجود فى الادارات التعليمية، وكثافة الفصول ل120 وأكثر، والمناهج التعليمية المبهمة والرواتب الهزيلة للمدرسين والعاملين الذين يتقاضون 300 جنيها في دخل لا يحصل عليه دول العالم الثالث المتنامي فى افريقيا. وهدد «المعلمين» بمزيد من التصعيد ضد الوزير، مشيرين إلى أن على هذه التصريحات تعبر عن عودة النظام السابق والديكتاتورية. وناشدوا الرئيس محمد مرسي هل التعليم في مشروع النهضة فاذا لم يكن التعليم في مشروع النهضة فنحن مستعدون لثورة اخرى ونقول لهشام قنديل هل قابلت احد مننا وهل تفاوضت معنا ام تفاوضت مع النقابة الاخوانية فقط.