بعد التهديدات المتتالية للعاملين بهيئة النقل العام ودعواهم للاضراب عن العمل فى الاسابيع الماضية قرروا الدخول فى اضراب مفتوح عن العمل بدءا من غدا الاحد والى ان يستجيب وزير النقل لمطالبهم او تتدخل الرئاسة لمعالجة تلك الازمة وانهاءها خاصة وانهم لم يجدوا من يستمع لصرخاتهم المتتالية لاستعادة حقوقهم التى سلبهم اياها النظام البائد والتى يأتى على رأسها تحديد تبعية هيئة النقل للجهات الحكومية او جعلها هيئة مستقله فضلا عن عدد من الامتيازات التى تترتب على هذا. عشر جراجات ستبدأ فى سحب اتوبيساتها من الشوارع اليوم تمهيدا للاضراب وعلى رأسهم جراج «الترعة والمظلات واثر النبى ، امبابة، طيبة، السواح ،الاميرية، المنيب، بدر» احتجاجا على تجاهل مطالبهم الخاصة بنقل تبعية الهيئة من محافظة القاهرة الى وزارة النقل او انشاء جهاز مستقل للهيئة يتبع رئاسة الوزراء بعد فشل مفاوضات مستشار رئيس الجمهورية عادل معوض في المفاوضات التي سبقت الاضراب يوم الاثنين الماضي. المتحدث باسم النقابة المستقلة للنقل العام طارق بحيرى قال أن الاضراب نتيجة تعثر المفاوضات مع الحكومة على مدى الايام الماضية وان هناك مؤسستين بيدهما الحل ازلاهما مؤسسة الرئاسة وثانيهما مجلس الشورى الذى فشلت المفاوضات معه الاربعاء الماضى ولم يسفر اجتماعهم عن شىء محملا الحكومات المتعاقبة مسئولية الاضراب لعدم التوصل الى حلول منذ اكثر من عام وهو ما ادى الى الوصول الى الوضع الحالى مشيراً إلى أن مطالبهم التى عرضوها على مؤسسة الرئاسة ومجلس الشورى هى ضم الهيئة لوزارة النقل بدلا من محافظة القاهرة ، أو اعتبار الهيئة جهاز مستقل يتبع رئاسة الوزراء مباشرة ، تحت مسمى جهاز النقل بالقاهرة الكبرى مع صرف نفس المزايا المالية التى يحصل العاملين بالقطاع العام فضلا عن صرف بدل تحسين معيشة 300% من الأجر الأساسى وزيادة بدل الوجبة إلى 300 جنيه شهريا وتوحيد بدل طبيعة العمل لتزيد من 40 % من الأساسى لتصل ل100% و صرف بدل مخاطر وعدوى بحد أدنى 50 % من الأجر الأساسى. مجدى حسن احد العاملين بجراج« فتح »قال للتحرير ان جميع المسئولين وعلى رأسهم وزير النقل تجاهلوا مطالب العاملين فى هيئة النقل العام وانهم قد التقوا بممثل لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشعب فى جلسة مع اخرون بمجلس الشورى الاربعاء الماضى وطرع العمال مطالبهم الا انهم لم يلمسوا اى اهتمام مما دفعهم الى اعلان الاضراب. جدير بالذكر ان عمال هيئة النقل العام دخلوا فى سلسلة من الاضرابات لنفس المطالب الا انهم لم يستطيعوا تحقيقها من خلال الطرق السلمية والمباحثات التى تمت مع اعضاء مجلسى الشعب والشورى مما دفعهم للعودة للاضراب.