رغم فوز البطل الأوليمبى كرم جابر بفضية وزن 84 بمنافسات المصارعة بأوليمبياد لندن 2012، إلا أن الفشل عرف طريقه سريعا لاتحاد المصارعة ليضاف إلى مسلسل سقوط الاتحادات المصرية فى لندن، ومع هذا مسؤولو تلك الاتحادات لا يهتمون بهزائم لاعبيهم المتواصلة ويبررون فشلهم بقلة الدعم المادى وعدم الإعداد الجيد قبل انطلاق الدورة. حسن الحداد رئيس اتحاد المصارعة «المؤقت» رفض أية اتهامات توجه لمجلس الإدارة الذى تولى المهمه قبل الدورة بأيام معدوده وفى ظروف سيئة لا تمت للرياضة بصلة من مشاجرات واعتصامات وأعمال بلطجة بين مجموعة اللاعبين والمسؤولين السابقين عن الاتحاد وبعض المدربين ممن لهم أغراضا شخصية. الحداد بعد فشل بوجى والغرابلى وأبو حليمه عبد الله وإسلام طلبه طالب بسرعة تسريح الفاشلين فى لندن وإعداد جيل جديد من المصارعين الشباب الذين يملؤون الأندية المهتمة بتلك اللعبة حتى يكونوا خير ممثلينا فى أوليمبياد 2016. رئيس الاتحاد المؤقت تمنى أن يكون بيده القرار حتى يتم تعيين كرم جابر مديرا فنيا لاتحاد المصارعه عقب الانتخابات التى تقام الشهر المقبل، مشيرا إلى أن جابر لديه فكر ورؤية سيساهمان فى صنع نجوم المصارعة فى المستقبل. وقال الحداد ل«التحرير»: «سوف أعرض القرار على المسؤولين لاستغلال قدرات البطل الأوليمبى شريطة أن يتوفر المناخ السليم وبعدها سنجد نتائج مبهرة». من جانبه رجع محمد عبد الفتاح (بوجى) خروجه من الأدوار الأولى إلى خوضه منافسات وزن 96 كجم لأول مرة ضمن أوليمبياد لندن 2012، حيث فوجئ بارتفاع مستوى اللاعبين فى نفس الوزن، مشيرا إلى أن القرعة لم تنصفه فى البداية بوقوعه أمام بطل بيلاروسيا المصنف ضمن المراكز الأولى على مستوى العالم. وقال بوجى: «أعتقد أن الوقت حان لتغيير وجهتى تجاه اللعبة فمن الصعب الاستمرار فى الملاعب لكبر سنى بالإضافة إلى الظروف العصيبة التى تمر بها اللعبة، وحالة التخبط التى يعيش فيها اتحاد اللعبة منذ سنوات»، مؤكدا أنه من واجب مسؤولى الرياضة فى مصر تغيير خطتهم المستقبلية تجاه اللعبات الفردية والاهتمام بها وإعطاؤها حقها لأنها الأقرب لحصد الميداليات الأوليمبية. وأتم اللاعب حديثه بأنه تحت أمر الاتحاد فى حالة لو تم تكليفه بأى مهمة لخدمة المصارعة.