أزمة التعدي على المستشفيات مسلسل لا تنتهي حلقاته في ضوء تكرار حوادث التعدي على طواقم الأطباء والممرضين، لم يجد معها الأطباء سوى رفع مذكرة الى كلا من رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ووزارتي الصحة والداخلية للمطالبة بإنشاء جهاز شرطة خاص لحماية وتأمين المستشفيات، أسوة بشرطة السياحة. وطالب أعضاء مجالس 7 نقابات فرعية أبرزها «القاهرة والمنيا وبني سويف والقليوبية ومطروح» خلال اللقاء الذي عقدته نقابة أطباء الإسكندرية، أول من أمس الخميس بمقر نادي الأطباء بسابا باشا لبحث اليات الاعتداءات التي تتم على المستشفيات بتشريعات عاجلة وتغليظ جريمة الاعتداء على المستشفيات والطواقم الطبية من جنحة إلى جناية مع مخاطبة السلطات المختصة لإنشاء شرطة خاصة بالمستشفيات ووضع خطة عاجلة وواضحة لتأمين المستشفيات. وقال الدكتور محمد رفيق خليل «نقيب أطباء الإسكندرية » : أن المستشفيات تتعرض لظاهرة غريبة ظهرت في ضوء الانفلات الأمني لتؤثر على عملها خلال الآونة الأخيرة ولابد من تحرك سريع من جانب الدولة والمسئولين لوقف هذه الظاهرة التي تنبئ بكارثة يومية قد نجد معها أطباء وممرضين قتلى بعدما وجدنا جرحى جراء هذه الاعتداءات. وأكد على رفض المشاركون الاستعانة بشركات الحراسة الخاصة في تأمين المستشفيات، مرجعاً ذلك بأنه يرجع لأن الأمن الخاص غير مسلح و لا يمكنه الدفاع عن المستشفى على الوجه الأمثل فضلا عن ان اصابته لأحد البلطجية ستقع على مسئولية النقابة وما سيتبعه ذلك من مشكلات النقابة في غنى عنها. وأضاف خليل «أن الأطباء رفضوا مقترحات الاضراب الكلي حرصا على رسالتهم وحياة المرضى ولكنهم درسوا وسائل بديلة للتصعيد في حالة تجاهل مطالبهم وتكرار الاعتداءات، مشدداً على ضرورة رفع مخصصات الاستقبال وطوارئ والرعاية الحرجة من ميزانية الصحة تحسين أجر نوبتجيات الاستقبال والطوارئ بحد أدنى 100 جنيه للنوباتجية و تحديد عدد ساعات العمل في الاستقبال والطوارئ بحد أقصى 8 ساعات وضرورة تواجد الأخصائي في النوباتجية» . وأوصى الأطباء، بتعميم قرار إغلاق كل مستشفى تتعرض للاعتداء حتى يتم توفير قوة أمنية، على أن يحق للمستشفى الإغلاق مرة أخرى في حالة انسحاب القوة الامنية كلياً أو جزئياً من حق المستشفى، على أن يحال للتحقيق النقابي المسئول الذي يجبر الأطباء على العمل في ظروف غير آمنة. وأكد الأطباء على بحث أليات جديدة للتصعيد حال رفض المسئولين تخصيص جهاز شرطة لهذا الطلب واستمرار حالات التعدي على الأطباء وطواقم الصحة المستشفيات من قبل البلطجية قد تصل الى مرحلة اغلاق الاستقبال، ثم الإضراب الجزئي. وأوصى المشاركون مديري المستشفيات بإبلاغ أقرب نقطة شرطة بالاعتداء وأن تقوم الإدارة بنفسها وبصفتها بالإبلاغ عن الواقعة، وإبلاغ النقابة فورا بأي تعدي على المستشفيات أو الطواقم الطبية، مطالبين بإقامة مؤتمر عام مع كل مسئولي الدولة المعنيين لحل الأزمة. وشدد الأطباء على عمل جمعيات عمومية طارئة في النقابات الفرعية لبحث الأزمة وسبل حلولها وسبل التصعيد كل في محافظته حسب ما يرى أطباء المحافظة، على أن يستمر التعاون والتنسيق بين النقابات الفرعية وعمل اجتماعات دورية مستمرة ترأسه نقابة مختلفة كل مرة وعمل اجتماعات طارئة عندما تستدعي الظروف . وطالب الأطباء بإنشاء غرفة تنسيق «طوارئ» في كل محافظة لتنسيق خدمات الطوارئ مع قدرات المستشفيات وتحسين نظام الإحالة، ومتابعة مستمرة للاعتداءات علي المستشفيات، وانشاء خط ساخن لتلقي البلاغات وعقد اجتماع دوري أسبوعي مع وكيل وزارة الصحة و مدير الامن بالمحافظة لبحث تطورات الأزمة . وقرر الأطباء البدء في عمل حملة إعلامية لتوعية المجتمع بالدور الذي يقوم به الأطباء في خدمة المجتمع و خطورة استمرار الاعتداء عليهم وعلى المستشفيات، ومخاطبة مديري المستشفيات لوضع كاميرات مراقبة في الاستقبال وأقسام المستشفيات المختلفة، وإلزام المستشفيات بتحديد أوقات الزيارة و تنظيم دخول المرافقين مع المرضى في المستشفيات ووضع حد أقصى للمرافقين، و توعية الأطباء بضرورة التواجد في مواعيد النوباتجية والمعاملة الجيدة للمرضى.