قام مواطنون بالتعدي علي طاقم الأطباء، باستقبال مستشفي جمال عبد الناصر للتأمين الصحي بالإسكندرية، أمس الخميس، مما أسفر عن إصابة النائب الإداري بالمستشفى، بكسر في عظام يده، فيما أُغلق قسم الاستقبال بالمستشفي لعدة ساعات بعد الواقعة، استأنف بعدها عمله بعد فتحه من جديد من قبل إدارة المستشفى لاستقبال الحالات، رغم عدم التأمين الفعلي له. وأكد الأطباء ل«الشروق» أن مرافقي أحد المرضى، قاموا بالاعتداء علي عدد من أطباء قسم الاستقبال، وذلك بسبب الضغط الكبير على استقبال «الباطنة»، وتعجل مرافقي أحد المرضى في الكشف المبكر على المريض الذي معهم من جانب الأطباء قبل غيره من المرضى . من جهته أكد الدكتور طاهر مختار؛ عضو مجلس نقابة أطباء الإسكندرية، أن النقابة أعلنت تضامنها الكامل مع الطبيب المصاب، وكذلك وقوفها بجانبه حتى يأخذ حقه من المعتدين، قائلاً " وأحمل من جانبي إدارة المستشفى مسئولية أي اعتداءات جديدة على الأطباء بسبب فتح الاستقبال وهو غير مؤمن بشكل جيد " .
وشدد طاهر، علي ضرورة تحرك جميع المسئولين قبل الاستيقاظ على خبر مقتل طبيب وهو يقوم بعمله، مشيراً إلي الأطباء والطاقم الطبي بالمستشفيات الحكومية، أصبحوا يدفعون ثمن عدم اهتمام الدولة بصحة المصريين وبالمنظومة الصحية، لافتاً إلي أنه في ظل ضعف الإمكانات وقلة الميزانية التي تعوق تقديم خدمة صحية لائقة للمرضي؛ يقوم المرضى ومرافقيهم بصب غضبهم ولكماتهم على الأطباء الذي يعملون في ظروف عمل غير آدمية وبأجور غير أدمية، وتبقى الدولة بسياساتها التي لا تهتم بمواطنيها هي الجاني.
كما أكد الدكتور محمد رفيق خليل؛ نقيب أطباء الإسكندرية، خلال اجتماعه أمس مع إدارة المستشفى، علي ضرورة تأمين المستشفى بالشكل الكافي، وحماية الأطباء، لافتاً إلي حق أطباء المستشفى في غلق قسم الاستقبال، حتى يتم تأمين المستشفى بشكل يأمنون فيه على أرواحهم.
يذكر أن نقابة أطباء الإسكندرية، قد أعلنت في بيان سابق لها، تضامنها الكامل مع أطباء مستشفي رأس التين العام، وكذلك الجمهورية، في موقفهم بتعليق العمل، بعد تعرضهم للاعتداءات في أماكن عملهم من قبل أقارب بعض المرضي، خلال الأسبوع المنقضي، مطالبة وزارة الداخلية بالتحرك العاجل بتأمين المستشفيات تأمينا كاملا بشكل فوري دون إبطاء، والمطالبة بإنشاء قطاع شرطي خاص بتأمين المستشفيات.