استمرارا لمسلسل الاعتداء المستمر على مستشفيات وزارة الصحة والطواقم الطبية عموما والاطباء خصوصا، شهدت مستشفى رأس التين العام، بمحافظة الإسكندرية حالة تعدي جديدة على الأطباء بعد قيام أقارب أحد المرضى القادمين لاستقبال مستشفى رأس التين العام بالضرب على أحد أطباء الاستقبال بالمستشفى وقاموا بتكسير أجزاء من بوابة المستشفى وتحطيم أثاث غرفة الطوارئ في غياب تام لأي قوة أمن من القوات المسلحة أو الداخلية بحسب ما قال أطباء المستشفى والتمريض وأقارب بعض المرضى الآخرين الذين حضروا الواقعة . تعود الواقعة أثناء قيام أحد الأطباء بالكشف على المرضى بقسم الاستقبال فطالب أحد أقارب المرضى بترك كافة الحالات والاهتمام بحالتهم فقط الأمر الذي رفضه أطباء قسم الطوارئ، وعدم الاهتمام بمريضهم بشكل مبالغ فيه على حساب باقي المرضى في الاستقبال فقاموا بالاعتداء عليه بالضرب بالأيدي وسبه وسب جميع من في الاستقبال بالألفاظ النابية – بحسب قول الأطباء -.
وقرر أطباء المستشفى الاضراب عن العمل في قسم الاستقبال والطوارئ في المستشفى حتى يتم تأمينه بقوة مسلحة من الداخلية أو الجيش بحيث يعملون في ظروف يأمنون فيها على أرواحهم.
وبحسب أطباء المستشفى فإن هذه الواقعة ليست الأولى التي يتم الاعتداء فيها على أطباء الاستقبال في مستشفى رأس التين العام ، حيث أن هذه الحوادث متكررة وفي كل مرة يتم الاعتداء عليهم يتم توفير جنود شرطة مدنية أو شرطة عسكرية بشكل مؤقت ثم ينسحبون بعد ذلك تاركين الأطباء عزل أمام من يعتدون عليهم .
وقد أكد الاطباء أنهم تواصلوا مع الشرطة العسكرية في القاعدة البحرية وقد ذهب أحد الضابط معهم إلى قسم شرطة الجمرك كي يقوم بتأمين المستشفى فقال له من في قسم الشرطة أن مفتش المباحث في مأمورية لفض مشاجرة كبيرة بين عائلتين، وعندما انتظروه طويلا ولم يأت لهم تحدثوا إليه هاتفيا وأكد لهم أن المشاجرة لم تنته بعد وأنه يرى أن يغلقوا استقبال المستشفى حتى يأتي إليهم بقوة لتأمين المستشفى حسب ما رواه لأطباء المستشفى.
من جانبه طالب طاهر مختار عضو مجلس نقابة الأطباء بالإسكندرية، ضرورة توفير قوة امن مسلحة داخل كل مستشفيات وزارة الصحة والتأمين الصحي، بجانب حل المشكلة سياسيا وإداريا من خلال رفع ميزانية الصحة بحد أدنى 15% وهو ما سوف يمكن الاطباء من تقديم خدمة صحية لائقة ومرضية للمرضى.
وطالب "مختار" توزيع حالات الحوادث والطوارئ على مستشفيات الإسكندرية كل حسب منطقته وليس تكديس الحالات في مستشفى واحدة في المحافظة إمكانياتها لا تسمح باستقبال هذا الكم الهائل من المرضى .