دعا وزير الدفاع الأمريكي، أشتون كارتر، ألمانيا وحلفاء آخرين من الناتو للوقوف سويًا في وجه العدوان الروسي والتهديدات الأمنية الأخرى في المنطقة، مشددًا أنه لا يوجد من يسعى إلى حرب باردة أخرى أو صراع ساخن جديد مع موسكو. وأوضح "كارتر" في تصريح من مؤسسة أتلانتيك بروك البحثية، المعنية بالعلاقة الألمانية الأمريكية، بالقرب من بوابة براندنبورج الرمزية في برلين، أنه لا يجب السماح لروسيا بإعادة الأمور إلى سابق عهدها..وفقًا لوكالة أسوشيتدبرس. وأضاف "لا نسعى إلى جعل روسيا عدوًا، لكن ليس من الخطأ: سندافع عن حلفائنا، النظام الدولي المحكوم بقواعد، وعن المستقبل الإيجابي الذي يقدمه لنا، سنقف ضد الإجراءات والمحاولات الروسية لإعادة نفوذ الحقبة السوفيتية". وأشار كارتر إلى أنه سيكون هناك مجموعة تيكتيات جديدة للناتو تتعامل مع عدوان روسيا وفي الوقت ذاته تقر بأهمية دورها في المحادثات النووية مع إيران وفي الحرب ضد داعش، موضحًا أنه بينما تطور روسيا جيشها، تحاول أيضًا تقويض الناتو وتهدد بتدمير الاستقرار الاقتصادي والأمني بحرب نووية. كما قال إنه يجب على الولاياتالمتحدةوألمانيا العثور على طرق جديدة لتعزيز العلاقات والتدريبات العسكرية، مشيدًا بالدور الذي يلعبه القادة الألمان في نزع فتيل الأزمة الروسية الأوكرانية، وإرسال دعم عسكري ومراقبين إلى العملية في أوكرانيا، واستمر كارتر في دعوة ألمانيا وآخرين إلى الالتزام بتعهدات قمة الناتو التي انعقدت في ويلز العام الماضي، وزيادة نفقات الدفاع. وأوضحت "الوكالة" أن محطة كارتر في برلين هي الأولى ضمن أخريات في أوروبا، حيث سيكون موضوع النقاش الأساسي هو كيفية تعامل الولاياتالمتحدة والناتو وشركاء آخرين بأفضل الطرق مع الكرملين في أعقاب ضم موسكو منطقة القرم الأوكرانية ودعمها العسكري للانفصاليين المحاربين لحكومة أوكرانيا على الحدود الشرقية، كما أضافت الوكالة أن توقفه في ألمانيا يسلط الضوء على الجهود المستمرة بين البلدين للتعاون بالرغم من الاختلافات. وبعد ألمانيا، سيتجه وزير الدفاع الأمريكي إلى إستونيا، وبروكسل، حيث سيحضر اجتماع لوزراء الدفاع، وفقا لأسوشيتد برس التي أوضحت أن رسالته هي أن الولاياتالمتحدة والناتو يحتجان إلى نهج قوي لكن متوازن مع روسيا. وتتزامن تصريحات كارتر، مع تمديد الاتحاد الأوروبي العقوبات الاقتصادية ضد روسيا حتى يناير للضغط عليها في ما يتعلق بأزمة أوكرانيا.