يزور وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر نظراءه الأوروبيين، الأسبوع الجاري؛ لبحث التعاون مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) عقب التدخل العسكري الروسي في القرم وأوكرانيا. تأتي الزيارة في وقت يقول مسؤولون إن نشاطات الحلف العسكرية في أوروبا في أعلى مستوياتها منذ عقود، وفق وكالة الأنباء الفرنسية. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، الجمعة الماضي: «بلغت نشاطات الولاياتالمتحدة والناتو في التدريب والمناورات خلال الشهر الجاري أعلى مستوى لها منذ الحرب الباردة». وأورد مسؤول أميركي أن زيارة كارتر فرصة للتعرف على رد الدول الأعضاء في الحلف على تحركات روسيا في المنطقة. ومن المقرر أن يتوجه كارتر إلى ألمانيا غدًا الاثنين وبعد ذلك يزور تالين عاصمة إستونيا الثلاثاء المقبل قبل أن يتوجه إلى بلجيكا حيث سيشارك في اجتماع وزراء الدفاع في الناتو، وهو أول اجتماع له منذ توليه الوزارة خلال فبراير. وأثناء وجوده في تالين سيلتقي كارتر وزراء الدفاع في دول البلطيق إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، بحسب البنتاجون. وطالبت الدول الثلاث بوجود دائم لقوات الناتو على أراضيها، لكنَّ دول الحلف مترددة في تلبية الطلب، إذ يمثل نشر جنود تقويضًا للقانون التأسيسي للحلف الموقع مع روسيا، عقب الحقبة الشيوعية والذي ينص على بناء «سلام دائم وشامل».