أكد وليام سوينج، مدير عام منظمة الهجرة الدولية، أن السوق الأوروبية ستحتاج مع حلول عام 2050 لقرابة 40 مليون مهاجر، ويتوقع أن يأتى معظمهم من دول مثل مصر، مضيفًا أن المنظمة الدولية للهجرة ستظل تقدم المساندة والدعم لمصر لمواجهة الهجرة غير الشرعية، حماية للأرواح وإنقاذ الأفراد من الموت، فضلا عن إعطاء حوافز لخلق فرص العمل والتدريب للمهاجرين المصريين لرفع كفائتهم مشيرا إلي إمكانية تنفيذ برامج تدريب للعمال من خلال مكتب المنظمة بالقاهرة، لرفع كفائتهم ليواكبوا متطلبات سوق العمل فى الدول الأوروبية. جاء ذلك خلال لقائه الدكتورة ناهد عشري، وزيرة القوي العاملة، علي هامش الدورة 104 لمؤتمر العمل الدولي المنعقد حاليا بقصر الأممالمتحدة، وأعرب "سوينج" عن تطلعه لمزيد من التعاون بين القاهرة والمنظمة، مشيرًا إلي أن مصر ستظل تحصل على دعم المنظمة فى مسارات التعاون التى يتم الاتفاق عليها، كما أنها ستظل دائماً منفتحة لأية مقترحات للتعاون أو طلب تنفيذ مشروعات أو القيام بدراسات للاستفادة بها في مجال الهجرة. كما تطرق الحديث إلى موضوع تحويلات المصريين بالخارج، والتي تبلغ حوالي 18 مليار دولار سنوياً، وأشار "سوينج" إلى إمكانية قيام المنظمة بالمساعدة فى خفض نسبة العمولة ونفقات التحويل على تحويلات المصريين بالخارج إلى 5% بدلاً من 15%، وبالتالي توفير حوالي 8,1 مليار سنوياً. وأشار مدير عام المنظمة، إلى أن المنظمة قامت بالعديد من الدراسات بشأن أسواق العمل حول العالم التى تحتاج للعمالة، والتى يمكن لمصر الاستفادة منها. وكشف سوينج، أن عدد من الدول الأوروبية اقترحت التعامل العسكري مع مراكب المهربين فى عرض البحر، إلا أنه اعترض على هذا التوجه حيث أن ذلك لن يمثل حلاً للمشكلة، وإنما يزيدها تعقيداً، ويرى أن الحل فى توفير أسواق عمالة لتستوعب تلك المشكلة، كما يجب توفير مسار قانوني سليم لسفر المهاجرين ومعاقبة من يقوم بتهريبهم.