كتب- أحمد سيد: أثار موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بعض القضايا الهامة في المجتمع، حيث ظهر دوره بكل قوة بعد أن اكتسب المزيد من الشعبية بعد الثورة المصرية، حيث أثرت استخدام شبكات التواصل الاجتماعي على تناول الكثير من القضايا، وأصبحت روح السخرية على «فيسبوك» هي الدور الرئيسي في أثارة القضايا وتناولها من خلال وسائل الإعلام. «التحرير» يرصد أبرز القضايا التي اشعلها «فيسبوك» وقادت أصحابها للسجن. «كلب الهرم» انشئ مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، هاشتاج بعنوان «كلب شارع الهرم»، والذي أثار نشر مقطع فيديو لذبح كلب فى منطقة الهرم، بشبرا الخيمة، حالة من الاستياء والغضب الشديدين، بسبب المشهد القاسي لتعذيبه وطعنه قبل ذبحه والتمثيل به على مرأى ومسمع من بعض أهالى المنطقة. فعقب نشر الفيديو، أبدى النشطاء غضبهم واستيائهم من المشهد البشع، وقاموا بنشر صور من شاركوا فى هذه المذبحة، مطالبين بضرورة القبض عليهم ومحاكمتهم جراء فعلتهم الشنيعة التى لا تمس للإنسانية. وبدأت فصول الواقعة المؤسفة، عندما تشاجر مالك الكلب مع بعض الأشخاص، فقام الكلب دفاعًا عن مالكه بعض اثنين منهم، فرفع الشابين قضية على صاحب الكلب حكم عليه فيها بالسجن لمدة سنة، وفي محاولة من الشاب للتصالح معهم مقابل التنازل عن القضية، طالبوه بتسليمهم الكلب لذبحه، ولكن الشاب رفض وحاول أن يدفع أموال، ولكنهم أصروا على طلبهم، فطالبهم أن يقتلوه بالرصاص أو السم، ولكنهم رفضوا فقاموا بفعلتهم الشنيعة من خلال ضربه وتعذيبه ب "السنج" قبل ذبحه. وسلطت وسائل الإعلام الضوء على قضية مقتل الكلب، حيث أثارت القضية أهمية لدى بعض الإعلاميين ومنهم الإعلامي أحمد موسى على سبيل المثال صرخ في وجه المشاهدين وقال «أنتم ليس عندكم رحمة ولا إنسانية»، أما يوسف الحسيني فوصف الذين قتلوا الكلب ب«الهمج والضواري البشرية». وأهتم الإعلامي وائل الإبراشي بالقضية، خلال برنامجه «العاشرة مساء»، حيث عمل على تخصيص حلقة كاملة، ليشرح ما حصل. وانفرد بصاحب الكلب المقتول ليحكي التفاصيل المرعبة عن كيفية مقتل كلبه. وأنتهت القضية التي أثارها ال«فيسبوك»، حكم بحبس المتهمين في قضية ذبح وتعذيب الكلب ثلاثة سنوات مع الشغل والنفاذ. «سيدة المطار» تبادل نشطاء على «فيسبوك» فيديو يظهر سيدة تتعدى على ضابط شرطة بمطار القاهرة الدولي، في محاولة لإجباره على السماح لها بالسفر، إلا أنه منعها انتظارًا للتحقيق معها، وتعدت عليه بالقول وبالضرب، وتم تحرير محضر بالواقعة بتهمة التعدي على موظف عام أثناء تأدية عمله، وهي الواقعة التي عرفت إعلاميًا ب«سيدة المطار». وأثارت القضية أراء بعض الإعلاميين، حيث قالت الإعلامية ريهام سعيد، إن القانون لابد أن يطبق على الجميع في مصر دون استثناء، مطالبة وزارة الداخلية بنفي كل الشائعات التي تطارد السيدة «ياسمين النرش»، وأضافت ريهام، خلال برنامجها «صبايا الخير» المذاع على فضائية «النهار»، أن النرش كانت تدرس معها في المدرسة وفي نفس الفصل، وأوضحت أنها لا تتعاطى المخدرات ولا "بلطجية" كما يشاع على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال اللواء أبوبكر عبدالكريم، مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة والإعلام، إن السيدة التي تعدت على أحد ضباط شرطة السياحة بالمطار بالسب والقذف والضرب، تم تحرير محضر لها بسبب سبّ ضابط شرطة، وأثناء تفتيشها من قبل الشرطة النسائية تم العثور على 4 قطع من المخدرات تزن 200 جرام. وأمرت النيابة بحبس "سيدة المطار" 4 أيام، ثم جُدد لها 15 يوماً على ذمة التحقيقات. «حمار مطار القاهرة» في حادثة غريبة من نوعها، نشر موقع «فيسبوك» مقطع فيديو ل«حمار» تائه يتجول داخل موقف للسيارات بمطار القاهرة الدولي، وظهر في الفيديو محاولة عمال النظافة محاصرة «الحمار» لإبعاده عن المسافرين الذين أظهر بعضهم امتعاضا، فيما ضحك البعض الآخر. وأثار الفيديو ردود فعل عدد من الإعلاميين التي جاءت أغلبها ساخرة مشوبة بالغضب من المشهد الذي يعكس ما وُصف بالعشوائية التي تسود معظم المؤسسات حتى أكثرها أهمية وخطورة. وقال عمرو أديب في تعليقه على الحادثة خلال برنامجه «القاهرة اليوم»: "هل الحمار كان قاطع تذكرة ولا لأ». وفي تعليق آخر لأحمد موسى، خلال برنامج «على مسئوليتي» بقناة صدى البلد، «كيف وصل الحمار إلى داخل المطار؟ وماذا يريد أن يفعل؟» وفي تعليقها قالت لميس الحديدي، «معرفش كان رايح يسافر ولا كان زهقان من البلد»، واختتمت قائلة: «حمار في المطار مشهد لا تشاهده إلا في مصر». وبعد ظهور الفيديو على «فيسبوك»، بحثت شرطة المطار في ملابسات الواقعة، حيث تتم إجراء مسح للمناطق الصحراوية للمنطقة والتي من الممكن أن تسلكها الحيوانات لتصل إلى حرم المطار. حرق لحية رجل مسن انتشر فيديو على موقع «فيسبوك»، في منطقة حدائق القبة.. لشابين أحرقا لحية رجل مسن، بعد مشادة كلامية، حيث يظهر الفيديو مناوشة كلامية بين رجل كبير في العمر ملتحي الذقن، وبين شابان ، وبدأ الكلام والجدال يدور بينهما لمدة دقيقتين فاذا باحد الشابان يقوم باشعال ذقن الرجل المسن. وقال اللواء أبو بكر عبد الكريم، مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة الإعلام، إن المسئولين بالوزارة شاهدوا الفيديو المروج لشابين يحرقان لحية رجل مُسن، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية لضبط الشابين للامتثال أمام العدالة، وتم ضبط الشابين، لكنهما أكدا أن الفيديو كان «هزار»، وتم الصلح داخل قسم الشرطة. وعلق الإعلامي عمرو أديب، خلال برنامجه "القاهرة اليوم" المذاع على فضائية «اليوم» على الفيديو قائلًا «الشابين اللذين أحرقا لحية الرجل المسن قليلو التربية، .. عمالين فيها صيع وبلطجية علشان رجل غلبان»، موضحًا أن المشكلة ليست في الشباب بل في التربية ذاتها. وكان رجال المباحث بمديرية أمن القاهرة ألقوا القبض على المتهمين بحرق لحية رجل مسن. فيما قال أحد المتهمين بأنه يعتذر عما حدث، وقبلا رأس الرجل المسن وتم إخلاء سبيلهما، عقب اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة. كليب «سيب إيدي» تداول نشطاء عبر مواقع «فيسبوك» فيديو لوائل صديقي، مخرج كليب «سيب إيدي»، والذي أثار ضجة خلال الأيام الماضية، وهي أغنية أجنبية، حيث لاقى هذا الفيديو، رواجًا نظرًا لخلوه من الألفاظ الإباحية والمشاهد الساخنة، بالإضافة إلى وجود النسخة الأصلية الأجنبية للأغنية وهي ما لاقت استحسانًا كبيرًا لدى من شاهد الفيديو. وفور تداول أغنية «سيب إيدي» خرجت دعوات تطالب بمعاقبة المشاركين في العمل، ومنع إذاعة الأغنية، حيث ضبطت الشرطة يوم الإثنين الماضي، بطلة الفيديو في منطقة المهندسين، وأمر المستشار أحمد البقلي، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، بحبسها وزميلها المصور 4 أيام على ذمة التحقيقات، وإحالتهما لمحاكمة عاجلة بمحكمة جنح العجوزة، بتهم التحريض على الفجور، ونشر صور فاضحة تحرض على الفجور. عرض الإعلامي سيد علي، مقطعًا من فيديو الأغنية معلقًا قائلا: «إحنا بنهزر يا جماعة ولا ايه، أنا مش فاهم دي مسؤولية مين بقي؟، هل هي مسؤولية الرقابة على المصنفات الفنية؟.. ولا مسؤولية مين؟.. حد يفهمنا».
