قال محب الرافعي، وزير التربية والتعليم، إنَّ الأزمة في نتيجة تطبيق اختبار تقييم مستوى القرائية ليس في عدد التلاميذ ضعاف القراءة والكتابة فقط، وإنما أيضًا في اكتشاف أنَّ هناك بعض معلمي اللغة العربية والموجهين لا يجيدون تعليم التلاميذ، ولا يؤدون دورهم بشكل أمثل، مشيرًا إلى أنَّه لن يستمر هذا طويلاً، مع وجود منظومة ثواب وعقاب، مؤكدًا أنَّ نجاح تجربة القرائية لن تتم إلا بتضافر الجهود جميعها معًا. جاء هذا خلال اجتماع الوزير، بعددٍ من قيادات الوزارة لمناقشة الخطة التنفيذية لمشكلة القرائية، والحلول التنفيذية للمشكلات الرئيسية التي تواجه العملية التعليمية بكافة عناصرها. ووجَّه الوزير الشكر للمركز القومي للامتحانات، والتقويم التربوي على تطبيق البرنامج التشخيصي، الذي أجرى على تلاميذ الصف الثالث والرابع الابتدائي، بإجمالي مليونين و900 ألف طالب على مستوى الجمهورية بشكل جيد وبنسبة حضور جيدة. وأشار الوزير إلى أنَّ المؤشرات أثبتت أن نتيجة مدارس اللغات الرسمية للصف الثالث كانت 96.3%، والصف الرابع 98.4%، مؤكدًا أنَّ هذا يوضح مدى اهتمام المعلمين بالتدريس لهذه الشريحة من الطلاب، بالمقارنة بالمدارس الحكومية. وقال الرافعى: "من خلال تطبيق الخطة التنفيذية للقرائية تمكنا من إيجاد الحلول لهذه المشكلة، وتم تحليل النتائج وعمل الدراسة الإحصائية على مستوى المديرية والإدارة والمدرسة، وإصدار تقرير بموقف إجادة القراءة والكتابة ونتائج اختبارات التقييم لمستوى طلاب الصف الثالث والرابع، مع مراجعة البرنامج العلاجي ووضعه في الصورة النهائية وفقًا للنتائج". وأضاف الوزير: "بالنسبة للبند الخاص بتدريب المعلمين في الخطة، فإنَّه سيتم بدء تدريبهم بداية من شهر يونيو المقبل، ولمدة أسبوعين"، مشيرًا إلى ضرورة وضع خطة لآلية التدريب لإجمالي عدد معلمي اللغة العربية في المرحلة الابتدائية، الذي يبلغ 94 ألفًا و684 معلمًا، مشيرًا إلى أنَّ تنفيذ التدريب سيتم من خلال أفرع الأكاديمية المهنية للمعلمين، ومراكز التدريب المتوفرة في المحافظات، مؤكدًا أنَّه بذلك يتم حل المشكلة من جذورها؛ لضمان تقديم تعليم جيد للطالب الذي يلتحق بالصف الأول الابتدائي. واستعرض الرافعي ما سيتم تنفيذه من الخطة الزمنية، وتضمَّن تطبيق البرنامج العلاجي على تلاميذ الصف الثالث والرابع الابتدائي، الذي سيبدأ يوم 20 يوليو المقبل لمدة خمسة أسابيع للطلبة المستهدفين، لافتًا إلى أنَّ هناك تقديم الحوافز المادية والمعنوية، وكذا الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية لجذب الطلاب للحضور خلال الإجازة الصيفية والمقدمة من مؤسسات المجتمع المدنى المشاركة فى المشروع.