شدَّد المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، على حاجة الشباب للتحاور بدلاً من التلقين ولشرح كيفية تعامل الدين الإسلامي والسنة النبوية في القضايا التي تهمهم، والتعرف على حقيقة السيرة النبوية وكيف تعامل النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - مع قضايا الفن والسياسة والحروب والإعلام وشؤون الحياة اليومية، بأسلوب مبسط يجمع بين العقل ومستحدثات العصر بلا تشدد. وطالب، خلال حضوره مؤتمر تجديد الخطاب الديني، الذي تنظمه وزارة الأوقاف، الاثنين، باستنباط المعاني والدروس الحياتية من السيرة النبوية الشريفة وطرحها للشباب كنموذج ناجح، وفق خطاب ديني يخاطب وجدان الشاب ويدعم ارتباطه بوطنه ودينه واستخدام الوسائل التكنولوجية التي يتواصل معها الشاب، مطالبًا كذلك علماء الدين والفكر والثقافة بحوار مع الشباب حول رؤاهم للخطاب الديني البناء والتواصل معهم لدحر الأفكار المضللة، وبناء فكر معتدل بناء، يرسي ثقافة البناء والعمل والإنتاج والمشاركة. ولفت إلى أنَّ شباب اليوم لا يقتنع بما كان يقنع الشباب في الماضي؛ لما حملته المتغيرات التكنولوجية وقدمته للشباب، وأصبح يتأثر ويتفاعل بها. من ناحيته، شدد عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة، على أن مصر منبر الأزهر وفكر الوسطية والاعتدال بحاجة إلى تطوير آليات التحاور مع الذات والآخر، من خلال ثقافة معتدلة تتعامل مع قضايا المجتمع من جهل وفقر وبطالة. وطالب وزير الثقافة بتكاتف الجميع للتوصل لأرضية مشتركة من التجديد، باعتبارها مسؤولية مشتركة ولا فرق بين تجديد الخطاب الدينى والثقافي لتعاملهما بحقل ثقافي واحد وظروف واحدة، مطالبًا بأساليب للتجديد يحترم الآخر. وأشار إلى بروتوكول التعاون المشترك مع الأوقاف؛ للوصول بالخطاب الثقافي لكل فئات المجتمع بكل أنحاء المجتمع، وفق مجموعة مراحل متعددة يكون بدايتها المشاركة في ملتقى الفكر الإسلامي في شهر رمضان، وإعداد نشرة مشتركة بين مفكرين في فكر الإسلام في القضايا التي يحتاجها الإنسان . ويتضمن المؤتمر جلسات علمية يتحدث بها رجال الدين والأزهر وعلماء الأوقاف وأساتذة الإعلام والثقافة وممثلون عن الكنيسة المصرية حول آليات تجديد الخطاب الديني. وشارك في المؤتمر، الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية الأسبق، والدكتور عبد الحي عزب، رئيس جامعة الأزهر، ونوابه، وممثلون عن الأزهر والكنيسة والمجتمع المدني، والفنان محمد صبحي.