دعا المستشار السابق في الحكومة السعودية، أنور العشقي، مدير مركز الدراسات الإستراتيجية والقانونية في جدة، إسرائيل إلى إعلان موافقتها على مبادرة السلام العربية لحل الصراع العربي- الإسرائيلي، لافتًا إلى أن العاهل السعودي سلمان وكبار مستشاريه يؤيّدون المبادرة. جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها مراسلة الصحيفة لشؤون الشرق الأوسط، سيمدار بيري، في قطر. وأوضحت "الصحيفة" اليوم الإثنين، نقلًا عن "العشقي" أنه بإمكان بنيامين نتنياهو بعد تشكيل حكومته الرابعة، أن يقول نعم لمبادرة السلام العربية، التي ما تزال قائمة بعد تغيير الحكم في المملكة السعودية، مشيرًا إلى أنه لا توجد أي مبادرة أخرى لحل الصراع التاريخي بين العرب وإسرائيل. وتابع "المسؤول السعودي السابق" أنه آن الأوان كي توافق إسرائيل على مبادرة السلام العربية، مؤكدًا أنه إذا أعلنت إسرائيل موافقتها على مبادرة السلام العربية، علاوة على التزامها بتطبيقها، فان 22 دولة عربية، وعشرين دولة إسلامية ستقوم بتطبيع العلاقات معها، لافتًا إلى انه يجب على الإسرائيليين استيعاب أن العرب والمسلمين يريدون التعايش بين الدول العربية وإسرائيل. وأضاف "عشقي" أن السعودية التزمت على الدوام بتنفيذ تعهداتها، وبالتالي سيرى الإسرائيليون أنه عندما يصل وقت التطبيع فإنها ستكون هي والدول الأخرى، على استعداد لإقامة علاقات تجارية مع إسرائيل، إضافة للعلاقات الثقافية. وأشار إلى أن ما يقال عن أن حكومة نتنياهو الرابعة هي الأشد تطرفًا في إسرائيل، لا يزعجه ابدًا، بل على العكس، من الجائز جدًا أن يكون هذا أفضل من أجل تحقيق السلام، معتبرًا أنه في حال وافق نتنياهو ووزراؤه على المبادرة، فإن أحدًا في إسرائيل لن يستطيع عرقلة ذلك. ورأى "عشقي" أنه بالرغم من أن المبادرة، تدعو إلى إخلاء المستوطنات في الضفة الغربية، إلا أنه يمكن إجراء عملية تبادل أراضي، وفقًا للاحتياجات الأمنية، شريطة موافقة إسرائيل والفلسطينيين، على أن يحصل الفلسطينيون الذين يرفضون العودة، على تعويضات مالية. وعبّر "المسؤول السعودي" عن قناعته بأنه في حال أعلنت إسرائيل موافقتها على المبادرة العربية، ستبدأ عندها المفاوضات برعاية السعودية والولايات المتحدة والأردن ومصر، التي ستقرر هذه الأطراف بالتنسيق مع إسرائيل، مكان المفاوضات، مُشددًا على أن المبادرة العربية هي الخطة الأفضل، لأنها تستند إلى قرارات الأممالمتحدة.