قالت وزيرة الداخلية البريطانية، تيريزا ماي، إنها لا تتفق مع اقتراح الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيرني، حول إعادة المهاجرين الذين يتم رصدهم في البحر المتوسط إلى ديارهم رغمًا عنهم. وأضافت "ماي" في مقال لها بصحيفة "ذي تايمز" اليوم الأربعاء، "مثل هذا النهج من شأنه أن يؤدي إلى زيادة عامل جذب المهاجرين عبر البحر المتوسط ، وتشجيع المزيد من الناس على تعريض حياتهم للخطر". وأوضحت، أن الحصة الإلزامية الجديدة ستشجع هؤلاء المهاجرين الذين يقعون تحت رحمة المهربين، الذين يخاطرون بهم على مراكب صغيرة في البحر المتوسط. وكشفت إحصائيات رسمية نشرت أمس الثلاثاء، عن أن بريطانيا منحت حق اللجوء لمتقدمين أكثر من 17 دولة من دول الاتحاد الأوروبي مجتمعة العام الماضي، مما دفع ماي لانتقاد فشلهم في بذل المزيد من الجهد للفارين من الاضطهاد. ورغم حصولها على عدد محدود نسبيا من طلبات اللجوء، منحت بريطانيا حق اللجوء إلى 14065 شخصا، لتحتل المركز الخامس بعد ألمانيا التي استضافت 47555 شخصًا والسويد 33025 وفرنسا 20640 لاجئا، وإيطاليا 20630 لاجئًا. واعترفت ماي في مقالها بأن أزمة اللاجئين "لا تطاق"، ولكنها ترفض قبول خطط الاتحاد الأوروبي لاستيعاب الأشخاص الذين تم إنقاذهم، قائلا أنها "تقدم حوافز جديدة" للمهاجرين لأسباب اقتصادية.