رفضت وزيرة الداخلية البريطانية، تريزا ماي، اليوم الأربعاء مطالبات الاتحاد الأوروبى بشأن تقبل بريطانيا لنصيبها من المهاجرين الذين يخاطرون بأنفسهم عبر البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا. وأضافت أنها لا تعتقد أنه يجب النظر إلى كل الحالات القادمة عبر البحر على أنهم لاجئون حقيقيون قادمون من سوريا هاربون من الحرب الأهلية هناك. وطالب رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، الدول فى جميع أنحاء القارة الأوروبى "بفتح الباب" أمام المهاجرين، إلا أن ماى ردت بأن بريطانيا ستقبل المهاجرين من دول خارج الاتحاد الأوروبى "على أساس طوعي" فقط. وقالت الوزيرة لصحيفة الديلى ميل "فى كثير من الأحيان، ينظر إلى المسألة على أنهم لاجئون من سوريا. هؤلاء القادمون عبر البحر المتوسط ، قادمون من دول مثل السنغال واريتريا والسودان"..مضيفة "العديد منهم دفعوا مبالغ لمجموعات الجريمة المنظمة للوصول إلى أوروبا. إنه نوع مختلف عن قضية اللاجئين السوريين". وتابعت "إذا أردنا حقا ايقاف الناس من تعريض حياتهم للخطر من خلال عبور البحر المتوسط، نحن بحاجة لمنعهم من بدء رحلتهم فى المقام الأول". يذكر أن بريطانيا أرسلت سفينة حربية تابعة للبحرية الملكية وثلاث مروحيات للمساعدة فى إنقاذ المهاجرين غير الشرعيين الذين يغرقون فى البحر المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى الشواطىء الأوروبية. وأعلن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أن مشاركة بريطانيا فى عمليات الانقاذ والمراقبة لا تعنى قبول هؤلاء المهاجرين كلاجئين فى المملكة المتحدة. وفيما يتعلق بعملية الانقاذ، قال متحدث باسم الحكومة "كان رئيس الوزراء واضحا فى المجلس الأوروبى الشهر الماضى إن بريطانيا ستلعب دورها فى معالجة الأزمة الحالية فى منطقة البحر المتوسط إلا أن تركيزنا سيكون على إنقاذ الأرواح، لا أن نعرض على الناس اللجوء فى المملكة المتحدة." وأضاف "المناقشات بين شركاء الاتحاد الأوروبى لا تزال مستمرة لضمان تنسيق وثيق، ونحن لن نتكهن بأى قرارات تنفيذية فى هذه المرحلة." ولقى نحو 1750 شخصا حتفهم خلال محاولتهم عبور المتوسط من إفريقيا والشرق الأوسط إلى أوروبا منذ بداية العام الحالي، بينما تم إنقاذ 7 آلاف شخص خلال عطلة نهاية الاسبوع. وتوفى أمس نحو 40 شخصا فى غرق قارب يحمل 137 مهاجرا جنوب صقلية.