يقترب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من الاحتفاظ بمنصبه رئيسًا للوزراء وسط اكتساح الحزب القومي الديموقراطي للانتخابات في اسكتلندا وحصولهم على 55 مقعدًا حتى الآن، موجهًا ضربة موجعة لحزب العمال. ومع إعلان إعادة انتخابه عضوًا في مجلس العموم عن دائرة دونكاستر، اعترف زعيم حزب العمال، اد مليباند بأنها كانت "ليلة مخيبة للآمال لحزب العمال" مع عدم تحقيق الحزب للمكاسب التي كانوا يستهدفونها في ويلز وانجلترا والصعود القوي للقوميين في اسكتلندا. وفي اسكتلندا، التي يصل عدد مقاعدها في مجلس العموم 59 مقعدًا، حصل الحزب القومي الاسكتلندي حتى الآن على 55 مقعدًا، بينما حصل العمال على مقعد واحد وهو نفس العدد الذي حصل عليه حزب المحافظين والديموقراطيين الأحرار. وخسر زعيم حزب العمال في اسكتلندا جيم مورفي ووزير الخارجية في حكومة الظل العمالية، دوجلاس ألكسندر، لمقعديهما شمال البلاد ليصبحا خارج البرلمان الجديد. وقال وزير الخارجية البريطاني الأسبق جاك سترو في تصريحات لشبكة "سكاي نيوز" تعليقًا منه على النتائج الكارثية لحزب العمال في اسكتلندا "الأمر يعود لمليباند لاتخاذ قرار بشأن مستقبله". ويواجه حزب العمال أسوأ نتيجة انتخابية منذ عام 1987، حيث يتوقع البعض استقالة مليباند ظهر اليوم من زعامة الحزب مع إعلان فوز المحافظين بالانتخابات. من جانبه أشاد ديفيد كاميرون، الذي فاز باكتساح في دائرته في "ويتني" بأداء حزبه حتى الآن في الانتخابات، قائلًا "لقد كانت ليلة قوية جدًا لحزب المحافظين"، مُستدركًا "لكن من المبكر للغاية القول ما هي النتيجة النهائية للانتخابات العامة". ويشير بعض المحللين إلى أن أمام حزب المحافظين فرصة قوية لتحقيق المفاجأة والوصول إلى الأغلبية، حيث تشير بعض التوقعات إلى أن حزب ديفيد كاميرون قد يصل إلى 327 مقعدًا خلال الساعات القليلة القادمة، وهو ما يتيح له تشكيل الحكومة منفردًا. وشهدت الانتخابات خسارة عدد من وزراء حزب الديموقراطيين الأحرار لمقاعدهم الانتخابية، وخاصة في اسكتلندا، حيث حصل الحزب حتى الآن على ستة مقاعد فقط في شتى أنحاء البلاد. ومن بين وزراء الحزب الذين أصبحوا خارج البرلمان القادم وزير الأعمال، فينس كيبل، والوزير بوزارة الخزانة، داني ألكسندر.