كشف الوزير الأول السابق في أسكتلندا ألكس سالموند عن نية حزبه "القومي الأسكتلندي" دعم حكومة أقلية لحزب العمال البريطاني بقيادة إد مليباند بعد الانتخابات العامة القادمة. وأعترف سالموند، في تصريحات لبرنامج "أندرو مار شو" على شبكة "بي بي سي"، إن الحزب القومي الأسكتلندي سيدعم حكومة أقلية لحزب العمال على أساس التصويت على كل قضية على حدة حتى إذا جددت الحكومة برنامج "ترايدنت" النووي، رغم وصف الوزيرة الأولى في أسكتلندا نيكولا ستورجيون على أن هذه القضية تمثل "خطا أحمر" لها". وقال الزعيم السابق للحزب القومي الأسكتلندي إن حزب العمال لم يستبعد الحصول على دعم أو التوصل إلى اتفاق مع الحزب القومي الأسكتلندي. وقال سالموند، في تصريحات أخرى على شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، إنه من خلال اتفاق على منح الثقة لحكومة حزب العمال، فإن القوميين سيحاولون بعاد الحكومة عن الإجراءات التقشفية التي اقترحها حزب المحافظين. وأضاف ألكس سالموند: "اد مليباند استبعد شيئا (تكوين تحالف مع الحزب القومي الأسكتلندي) تحت ضغط من الصحافة المقربة لحزب المحافظين". ومن جانبه قال زعيم حزب العمال في أسكتلندا، جيم مورفي، إن الحزب القومي الأسكتلندي سيسلم السلطة إلى ديفيد كاميرون إذا فازوا بمقاعد الحزب في أسكتلندا". وكشفت جميع استطلاعات الرأي عن أن الحزب القومي الاسكتلندي سيكتسح الانتخابات العامة القادمة في شمال البلاد، ليحصل على معظم مقاعد حزب العمال. واعترف ميرفي إنه إذا لم تتغير استطلاعات الرأي "فستكون نتيجة مروعة لحزب العمال الأسكتلندي". وادعى جيم ميرفي أن تصويت الناخبين الاسكتلنديين لصالح القوميين سيدفع بديفد كاميرون نحو رئاسة الوزراء. ورفض زعيم حزب العمال الأسكتلندي فكرة أن يدعم الحزب القومي الاسكتلندي حكومة حزب العمال، قائلا "الشيء الوحيد الذي سيفعله القوميون هو إيقاف حكومة حزب العمال". وتأتي تصريحات ميرفي في محاولة لإقناع الناخبين الاسكتلنديين بالتصويت لصالح حزبه، إلا أن جميع المؤشرات تؤكد أن الحزب القومي الأسكتلندي سيكون ثالث أكبر الأحزاب في البرلمان البريطاني وسيحصل على أكثر من 50 مقعدا، طبقا لاستطلاعات الرأي.