أدانت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، اليوم الأحد، الإرهاب الذي يسقط ضحيته يوميًا العديد من الشهداء من المواطنين وضباط وجنود الشرطة والجيش، وأهابت بعدم استغلال هذه الممارسات كمبرر لفرض مزيد من القيود على حرية الرأي والتعبير. وأصدرت اللجنة، مع عدد من منظمات المجتمع المدني، تقريرًا بشأن حرية الصحافة وأوضاع الصحفيين خلال عام 2015. وأكد التقرير أنه هناك نقاط مضيئة بدأت بمواد الصحافة في الدستور، التي جاءت معبرة بشكل كبير عن أغلب طموحات الجماعة الصحفية، ويبقى استكمالها بوضع تشريعات مكملة للدستور تعبر عن رغبة الجماعة الصحفية. وشدد واضعو التقرير على مساندتهم للجنة الوطنية للتشريعات الصحفية في مهمتها لوضع القوانين المكملة لمواد الدستور، منتقدين في الوقت ذاته ظهور تسريبات عن أن اللجنة الحكومية، التي شكلها رئيس الوزراء، إبراهيم محلب، انتهت من وضع مسودات قوانين موازية، وسلمتها الحكومة للجنة الإصلاح التشريعي تمهيدًا لإصدارها، في مخالفة لنصوص الدستور، التي تشير إلى ضرورة العودة لنقابة الصحفيين، باعتبارها الجهة الممثلة للإعلام، عند وضع هذه التشريعات. ونوهت اللجنة المشاركة في وضع التقرير إلى مؤشرات إيجابية، منها صدور حكم بتبرئة مصور شبكة يقين أحمد جمال زيادة بعد 487 يومًا من الحبس، والإفراج عن 3 من صحفيي الجزيرة الإنجليزية على ذمة قضيتهم، وإخلاء سبيل الزميلين أحمد مسعود، من جريدة اليوم السابع، وأيمن صقر، من صحيفة المصريون، في ظل تصاعد الشكاوى من انتهاكات يتعرض لها الزملاء المحبوسين على ذمة القضايا. وبتوزيع الانتهاكات ضد الصحفيين على فترة الرصد، جاء شهر يناير 2015 في الصدار للعام الحالي، وشهد 57 حالة انتهاك، منها 36 حالة موثقة، فيما وصل عدد الانتهاكات في فبراير إلى 29 حالة، وفي مارس وقعت 40 حالة، تم توثيق 21 منها، ليصبح العدد الإجمالي للانتهاكات 126، وبالنسبة للتوزيع الجغرافي للانتهاكات، تصدرت القاهرة، تلتها محافظة الجيزة، ثم الإسكندرية في المركز الثالث. ورصد التقرير صدور تعليمات من مسئولين حكوميين في وزارات الداخلية والتموين والزراعة، للعاملين بعدم الإدلاء بأحاديث صحفية أو بيانات للصحفيين، رغم النص بشكل واضح في الدستور على حرية إتاحة المعلومات، وامتدت هذه الممارسات إلى عدد من الجهات الأخرى كالجامعات. أما الملاحقة القضائية للصحفيين ، أكد التقرير أن الجهات الحكومية، وخاصة وزارة الداخلية، دخلت على الخط ، وظهر ذلك خلال العام الحالي في 4 وقائع، كانت المصري اليوم طرفا في واقعتين منهما. ورصد التقرير أيضًا دخول المواطنين العاديين لخط الاعتداء على الصحفيين، وتمثل الأمر في العديد من الوقائع خلال الفترة الأخيرة، خاصة مع الصحفيين الميدانيين، ووصلت لحد منع بعض الزملاء من ممارسة عملهم والاعتداء عليهم، إضافة إلىاستهداف الإرهاب للإعلام والإعلاميين، وهو ما حدث مؤخرًا في حادث تفجير أبراج الكهرباء المغذية لمدينة الإنتاج الإعلامي.