كتب- تهامي البنداري: "كنا هنتعرض لمذبحة بعد حصار القسم لكن ربنا ستر"، هكذا أكد معاون مباحث قسم شرطة التبين بحلوان، شاهد الإثبات في القضية المعروفة إعلامياً ب" اقتحام قسم التبين"، التي وقعت عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، والتي راح ضحيتها عدد من قوات القسم، بعد اقتحامه، وإشعال النيران به بالكامل. المحكمة وخلال نظر الجلسة انبعث صوت آذان من هاتف مصور جريدة التحرير، محمد شوقي، بشكل مفاجىء، وهو الأمر الذي اعتبره القاضى إخلالاً بسير الجلسة، وأمر بحبسه 24 ساعة. الشاهد قال، إن يوم الواقعة تجمهر العشرات من مؤيدي الرئيس المعزول، محمد مرسي، متجهين ناحية قسم شرطة التبين، في اتجاه مسجد فاطمة الزهراء، وإن المتظاهرين رشقوا قوات الأمن بالطوب، وزجاجات "المولوتوف" الحارقة. وأضاف الشاهد "هتف المتجمهرين.. قتلوا إخواتنا في رابعة وحرقوهم "، مما أدى لتصاعد وتيرة الأحداث، حيث قاموا بإلقاء العبوات الحارقة، وتمكنوا من اقتحام القسم، وتعدوا بالضرب على كل من وجدوه في طريقهم من ضباط وأفراد بالقسم، وأشار الشاهد " قاموا بسحلي وضربي ضرباً مبرحاً وأطلقوا أعيرة الخرطوش علىَ"، وأكمل قائلاً" سرقوا كافة محتويات القسم من أسلحة وذخائر وخلافه". وبين الشاهد للمحكمة، أن القوات نجت من مذبحة محققة لولا ستر الله، مشيراً إلى أن القوات أطلقت النيران من زاوية 45 درجة، تفادياً لوقوع مزيد من الضحايا في الأحداث، كما أن القوات لو اتجهت ناحية شارع شركة الفلذات لكان القتلى والمصابين أكثر مما وقع. وأشار معاون المباحث، إلى أن واقعة اقتحام القسم حدثت عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، لعبت فيها المساجد المحيطة بالقسم دوراً كبيراً بعد إطلاق دعوات التحريض منها، وفي مقدمتها مسجد فاطمة الزهراء، موضحاً أن المساجد نشرت أخبار مقتل معتصمى رابعة العدوية بغية تأجيج مشاعر المتظاهرين، وتحريضهم على اقتحام القسم والهجوم عليه، وهو الأمر الذي نجح فيه المتجمهرين بالفعل عند اشتداد الأحداث، واضطرت قوات القسم إلى الانسحاب وقت إحراق القسم والهجوم عليه. ممثل النيابة العامة بالقضية، سلم المحكمة تقرير مركز الدراسات المعمارية، فيما يتعلق بإعداد التقرير الفني لدراسة قيمة التلفيات الواقعة الناجمة جراء اقتحام القسم، وذكر التقرير أن التكلفة التقديرية لمشروع إعادة إنشاء قسم شرطة التبين، والمباني الملحقة به بلغت 9 مليون و500 ألف جنيهًا. كانت نيابة جنوبالقاهرة، أسندت إلى المتهمين ارتكاب جرائم:(التجمهر، والبلطجة، والشروع في قتل عدد من ضباط وأفراد أمن قسم التبين، وإضرام النيران بمبنى القسم وحرق محتوياته، ومحاولة تهريب المسجونين، وحيازة وإحراز أسلحة نارية وبيضاء، والانضمام إلى جماعة على خلاف القانون).