"إذا لم تقرروا مستقبل سيناء سوف يقرره غيركم وسوف تظلون تغنون "سينا رجعت تالت لينا وسينا رجعت رابع لينا".. هكذا قالها الكاتب الساخر جلال عامر، قبل أن يرحل عن عالمنا، وظلت رمال سيناء تُردد كلماته حتى الآن، متعطشة للتنمية والتعمير والتطهير من الإرهاب. يزداد الحديث دائمًا عن تنمية وتعمير سيناء، في أعقاب الاحتفالات السنوية بنصر أكتوبر 1973، وتحرير سيناء 25 أبريل 1982، وعقب وقوع أحداث إرهابية بها. ورغم مرور 33 عامًا، على تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي، ورفع العلم المصري عاليًا على أراضيها وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل وخروج آخر جندي إسرائيلي من أراضيها، إلا أن سيناء لازالت متعطشة للتنمية والاستثمار من جانب رجال الأعمال، واهتمام الحكومة بها، ودعم المشروعات. وأهملت الحكومة، على مدار سنوات ماضية، تراب سيناء، وكأنه ليس جزءًا من الوطن، وانتشرت البطالة، وانعدمت فرص العمل، وانتشر الإرهاب، وذاع صيت الحركات الجهادية، مما آدى لاستفحال الإرهاب بسبب البطالة والفقر وينتظر المصريون، دوران عجلة التنمية في أرض الفيروز، واستئصال بؤر الإرهاب، حتى يُزال الصداع الدائم في عقولهم بأن سيناء مهددة دائمًا بالإحتلال، لأنها مطمع للعديد من الدول. تنمية سيناء "أمن قومي" ما تشهده سيناء، من أحداث إرهابية، بين الحين والآخر، وما تشهده البلاد بصفة عامة من تدهور اقتصادي بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، يبعث برسالة خطيرة أن تنمية سيناء "أمن قومي"، وأنه لابد من إحياء روح الاستثمار فيها من جديد وتوفير البنية التحتية لها، لتشجيع المستثمرين. تنمية سيناء "خير لينا كلنا" لاشك أن تنمية سيناء، سوف تساهم في توفير فرص عمل للشباب، وتدر عائد على أهالى سيناء، بالإضافة إلى المشروعات التنموية والعمرانية، والتي في مقدمتها تطوير ميناء العريش ومدينة الإسماعيلية الجديدة وإنشاء 6200 وحدة سكنية بالعريش وجنوب سيناء ومشروع إنشاء المزارع السمكية وتطوير بحيرة البردويل، وتشجيع صناعة الزجاج. السيسي وسيناء فتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، ملف "إعمار سيناء"، قبل خوضه الانتخابات، وركز برنامجه الانتخابي على تنمية ودعم الاقتصاد على رأسها سيناء بخطة طموحة تستهدف توطين 3 ملايين شاب تعتمد على فرص عمل فى مشروعات استثمارية فى قطاعات السياحة والصناعة والزراعة وتوصيل المرافق الأساسية لها وأن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة سيكون لها دور كبير فى تنفيذ البرنامج الانتخابى وأعلن السيسي، في فبراير الماضي، تخصيص 10 مليارات جنيه لتنمية سيناء، وأصدر توجيهات بإنشاء جامعة تحمل اسم الملك عبد الله بن عبد العزيز على أعلى قمة جبل الحلال وإقامة تجمع سكنى باسم الشيخ محمد بن راشد.