غادر سامح شكري، وزير الخارجية، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، مدينة برشلونة الإسبانية، بعد مشاركته في أعمال الاجتماع الوزاري الخاص بمراجعة سياسة الجوار بين الاتحاد الأوروبي ودول جنوب المتوسط، في طريقه إلى العاصمة البولندية وارسو، في مستهل جولة تشمل وارسو "بولندا"، وبودابست "المجر"، وبراج "التشيك". ويلتقي الوزير، خلال الجولة، نظراءه في الدول الثلاث، لعقد المشاورات السياسية الوزارية معهم لتناول مختلف أوجه العلاقات الثنائية بين مصر وبولندا والمجر والتشيك، وأهم القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التطورات المتلاحقة في منطقة الشرق الأوسط، وتنسيق التعاون على المستوى الدولي فيما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب. وذكر السفير بدر عبد العاطي، الناطق باسم وزارة الخارجية، أنَّ هذه الجولة هي الأولى التي يجريها الوزير شكري لشرق أوروبا، موضحًا أنه سيلتقي خلال زيارته إلى وارسو رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الشيوخ "البرلمان البولندي بغرفتيه"، ونائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع البولندي، وفي بودابست يلتقي نائب رئيس الوزراء المجري، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المجري، وفي براج، تشمل لقاءات وزير الخارجية، رئيس الوزراء، ووزيري الصناعة والتجارية التشيكيين، فضلاً عن تواصل شكري خلال زياراته في الدول الثلاث مع وسائل الإعلام لتوضيح الرؤى المصرية في مختلف القضايا للرأي العام في دول شرق أوروبا. وتعد الدول الثلاث "بولندا والمجر والتشيك" من أعضاء الاتحاد الأوروبي، وتنضم إليهم سلوفاكيا لتشكل الدول الأربع ما يعرف بإسم "تجمع فيشجراد" نسبة إلى المدينة المجرية التي نشأ فيها التجمع عام 1991، الذي يتم في إطاره تنسيق المواقف بين الدول الأربع في كل ما يتعلق بالقضايا الأوروبية والدولية. وسبق أن عقدت مصر مع التجمع مشاورات سياسية على المستوى الوزاري في العاصمة السلوفاكية براتسلافا في مايو 2014، بحيث تأتي الجولة المقبلة للوزير سامح شكري إلى كل من بولندا والمجر والتشيك، استكمالاً لانفتاح مصر على الدول الأربع الأعضاء في "تجمع فيشجراد". ومن المتوقع أن تلي الزيارة سلسلة من الاجتماعات على مستوى كبار المسؤولين لتفعيل وتنشيط علاقات مصر بالتجمع ككل في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، وهو ما يصب في خانة تطوير علاقات مصر مع الاتحاد الأوروبي بشكل عام، ويأتي مكملاً لسياسة مصر الثابتة في تنويع شركائها في مختلف القارات والتواصل معهم بشكل دائم.