صرح السفير بدر عبد العاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية، اليوم، بأن وزير الخارجية سامح شكرى - الذى غادر فى وقت سابق إلى برشلونة للمشاركة فى الاجتماع التشاورى للاتحاد الأوروبى مع دول جنوب المتوسط حول سياسة الجوار الأوروبية والعلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين دول الاتحاد الأوروبى ودول جنوب المتوسط - سيلتقى على هامش أعمال الاجتماع بالعديد من نظرائه الأوروبيين والعرب لاستكمال المشاورات المتواصلة حول ما تشهده المنطقة من أحداث تفرض الحاجة إلى مزيد من التنسيق بين مختلف دول الإقليم، ويعرض خلال الاجتماع وجهة النظر المصرية لخلق نموذج فعال للتعاون بين الدول الأوروبية ودول جنوب المتوسط تقوم على مبادئ الشفافية المتبادلة، واحترام سيادة الدول ودعم أسس الديمقراطية. وأضاف المتحدث أن الوزير شكرى سيرأس قبل الاجتماع اجتماعًا تنسيقيًا لوزراء الخارجية العرب بهدف تنسيق المواقف أخذًا فى الاعتبار ترأس مصر للقمة العربية، كما يعقد مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا فى نهاية اجتماع مراجعة سياسة الجوار مع عدد من نظرائه الأوروبيين. جولة إلى عدد من دول أوروبا الشرقية وقال عبد العاطى إنه فور انتهاء الاجتماعات فى مدينة برشلونة الأسبانية، سيغادر الوزير شكرى فى جولة إلى عدد من دول أوروبا الشرقية خلال الفترة 14 – 18 أبريل الجارى، تشمل كلاً من وارسو (بولندا)، وبودابست (المجر)، وبراج (التشيك)، حيث من المتوقع أن يلتقى خلال الجولة بنظرائه فى الدول الثلاث لعقد المشاورات السياسية الوزارية معهم لتناول مختلف أوجه العلاقات الثنائية بين مصر وبولندا والمجر والتشيك، وأهم القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التطورات المتلاحقة فى منطقة الشرق الأوسط وتنسيق التعاون على المستوى الدولى فيما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب. وذكر المتحدث أنه من المتوقع أن يلتقى الوزير سامح شكرى خلال زيارته إلى وارسو مع كل من رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الشيوخ (البرلمان البولندى بغرفتيه)، وكذلك نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع البولندى، وفى بودابست، يلتقى بكل من نائب رئيس الوزراء المجرى، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المجرى، أما فى براج، فتشمل لقاءات وزير الخارجية كلاً من رئيس الوزراء ووزير الصناعة والتجارية التشيكيين، فضلاً عن تواصل شكرى خلال زياراته فى الدول الثلاث مع وسائل الإعلام لتوضيح الرؤى المصرية فى مختلف القضايا للرأى العام فى دول شرق أوروبا. تجمع فيشجراد تجدر الإشارة فى هذا السياق إلى أن الدول الثلاث (بولندا/ المجر/ التشيك) هى من أعضاء الاتحاد الأوروبى، وتنضم إليها سلوفاكيا لتشكل الدول الأربع ما يعرف باسم "تجمع فيشجراد" (نسبة إلى المدينة المجرية التى نشأ فيها التجمع عام 1991) والذى يتم فى إطاره تنسيق المواقف بين الدول الأربع فى كل ما يتعلق بالقضايا الأوروبية والدولية. وسبق وأن عقدت مصر مع التجمع مشاورات سياسية على المستوى الوزارى فى العاصمة السلوفاكية براتسلافا فى مايو 2014، وتأتى الجولة القادمة للوزير سامح شكرى إلى كل من بولندا والمجر والتشيك، استكمالًا لانفتاح مصر على الدول الأربع الأعضاء فى "تجمع فيشجراد". ومن المتوقع أن تلى الزيارة سلسلة من الاجتماعات على مستوى كبار المسئولين لتفعيل وتنشيط علاقات مصر بالتجمع ككل فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، وهو ما يصب فى خانة تطوير علاقات مصر مع الاتحاد الأوروبى بشكل عام، ويأتى مكملًا لسياسة مصر الثابتة فى تنويع شركائها فى مختلف القارات والتواصل معهم بشكل دائم.