أكد ميهاو موركوتشينسكي، سفير بولندا لدى مصر، أهمية الزيارة التي سيجريها سامح شكري، وزير الخارجية، الأربعاء المقبل، للعاصمة وارسو، لإجراء مباحثات مع نظيره جريجورش سختينا، حول سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والقضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة التطورات في الشرق الأوسط في اليمن وليبيا وسوريا ومكافحة الإرهاب، وشرق أوروبا خاصة في أوكرانيا وروسيا. وأضاف السفير البولندي، في حوار صحفي، الخميس، أنَّ شكري سوف يتلقي خلال زيارته لبولندا، رئيسي مجلس النواب والشيوخ البولندي، ونائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع، مشيرًا إلى أنَّ هذه الزيارة تعد فرصة لمناقشة القضايا الثنائية في مناخ مستقر بعد أربع سنوات شهدت المنطقة فيها اضطرابات. وردًا على سؤال حول ترشح مصر لعضوية مجلس الأمن، قال إنَّ بلاده سوف تترشح على معقد غير دائم في مجلس الأمن العام المقبل، وأنها تدعم ترشح مصر التي تنافس على هذا المعقد في مجموعة إقليمية مختلفة عن بولندا، مؤكدًا أهمية مكانة مصر الكبيرة في إفريقيا والعالم العربي والتي لابد أن تحظي بدعم. وردًا على سؤال حول التعاون الاقتصادي، أفاد بأنَّ التبادل التجاري تخطى ال 420 مليون دولار العام الماضي، إلا أنَّ الميزان التجاري يميل لصالح بولندا، مؤكدًا أنَّ الصادرات المصرية تشهد زيادة في السوق البولندي، وأوضح أنَّ الاستثمارات البولندية متواضعة في مصر، وتتركز في مشروعات في مجال السياحة خاصة في شرم الشيخ والغردقة، وعدد من الشركات السياحية، مضيفا أنَّ الشركات البولندية تولي اهتمامًا بتطوير التعاون التجاري التقليدي وإقامة استثمارات في مصر. وأشار إلى أنه تم توجيه دعوة لوزير الصناعة والتجارة، منير فخري عبد النور، ووزير الزراعة، الدكتور صلاح الدين هلال، لزيارة وارسو قبل نهاية العام لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين. ونوه إلى أنَّ عدد السائحين البولنديين بلغ 350 ألف سائح العام الماضي، ومن المتوقع أن تتزايد هذه الأعداد لأن مصر تعد مقصدًا سياحيًا معروفًا في بولندا. وأفاد بأنه يتم حاليًا التفاوض علي عدد من مذكرات التفاهم بين وزارتي الخارجية حول التعاون بين المؤسسات الدبلوماسية والشئون القنصلية مثل الإعفاءات من التأشيرات. وعن الإصلاحات الاقتصادية، أكد أهمية قانون الاستثمار الجديد الذي أعلن عنه، مشيرًا إلى رغبة عدد من المستثمرين البولنديين في معرفة التفاصيل حول الاستثمار في مشروع تنمية منطقة قناة السويس الجديدة، مشيدًا بمناخ الحالي للاستثمار في مصر، وأنه من المهم الآن الاستفادة من الدفعة التي حدثت بعد مؤتمر شرم الشيخ.