أكد الدكور صلاح هلال، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أهمية وضع سياسات واضحة تحدد الاحتياجات الفعلية لمبيدات الآفات الزراعية، منعًا لتراكمها، لافتًا إلى وضع خطه استيرادية لإدارة المبيدات في مصر تعتمد على تفادي وجود الرواكد وتعظيم استخدام المبيدات الآمنة. جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية صباح اليوم بمحافظة الإسكندرية، في الدورة التدريبية الإقليمية للتخلص من نفايات المبيدات، والتي ينظمها المركز الإقليمي للتدريب ونقل التكنولوجيا للدول العربية، بحضور ممثلي الدول الأعضاء باتفاقية بازل الدولية، وعددهم 22 دولة. وقال هلال إنَّ ذلك العمل يأتي تأكيدًا لعمق العلاقات والتعاون والجهود المشتركة بين كافة الجهات المعنيه بحماية البيئة والاستخدام الرشيد للمنتجات الكيميائية وصولاً إلى بيئة نظيفة وصحية وآمنة في إطار "اتفاقية بازل" التي وقعت عام 1989 ودخلت حيز التنفيذ عام 1992 بشأن التحكم في نقل النفايات الخطره عبر الحدود والتخلص منها. وأضاف الوزير أنَّ تلك الاتفاقية تهدف إلى الحد من تحركات النفايات الخطره بين الدول، وعلى وجه التحديد لمنع نقل النفايات الخطرة من البلدان المتقدمه إلى البلدان الأقل نموًا ومعالجة حركة النفايات المشعة، فضلاً عن تقليل كمية وسُميِّة النفايات المتولده لضمان الإدارة السليمة بيئيًا قدر الإمكان، ومساعدة أقل البلدان نموًا في الإدارة السليمة بيئيًا للنفايات الخطرة. وأوضح وزير الزراعة أنَّ رواكد المبيدات وهي المبيدات منتهية الصلاحية تقدر على المستوى العالمى بحوالى 500 ألف طن منها 120 ألف طن في قارة إفريقيا وحدها، لافتًا إلى أنَّ كميات المبيدات منتهية الصلاحية في مصر، التي يجب التخلص منها، تقدر بحوالي من خمسة إلى سبعة آلاف طن. وحذَّر هلال من خطورة هذه المبيدات المهجوره باعتبارها تهدد البيئة وصحة الإنسان، لافتًا إلى أنَّ التخلص منها يحتاج إلى تكنولوجيات معقدة، مما يستوجب وضع السياسات والآليات والسبل الكفيلة لمنع تراكم هذه النفايات، تفاديًا لأضرارها ومخاطرها البيئية، والتخلص منها بشكل آمن ومقبول، مؤكدًا استعداد الوزارة لتقديم كافة المساعدات الفنية للدول العربية الشقيقه لوضع الآليات والسبل الكفيلة بالسيطرة على ظاهرة رواكد ومخلفات المبيدات. وفي سياق متصل، شهد هلال توقيع مذكرة تعاون مشتركة بين المركز الإقليمي للتدريب، ونقل التكنولوجيا للدول العربية التابع لاتفاقية بازل ولجنة مبيدات الآفات الزراعية بوزارة الزراعة لتنفيذ برامج وأنشطة تدريب وتوعية وورش عمل ودراسات ميدانية للحد من أضرار المخلفات والنفايات الخطره والاستخدام الآمن والفعال للمبيدات.