قام طيران الجيش العراقي، اليوم الثلاثاء، بقصف عدة مواقع لداعش، في منطقة الأنبار وصلاح الدين شمال غربي العراق، مما أسفر عن مقتل العشرات، فيما قتل ضابط برتبة مقدم اليوم إثر انفجار عبوة ناسفة بمدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين. وقالت مصادر أمنية ومحلية عراقية إن طيران الجيش قصف رتلاً لداعش يضم عددًا من المركبات كانت متوجهة من منطقة الجزيرة التي تفصل بين محافظتي صلاح الدين والانبار إلى ناحية الصينية غرب قضاء بيجي شمال تكريت. وأشارت المصادر إلى أن عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق في مدينة تكريت انفجرت مما أسفر مقتل ضابط عراقي بجهاز مكافحة الإرهاب، مؤكدة حرص القيادة العسكرية على التقدم لعدم وقوع خسائر بصفوف القوات العراقية التي تحكم حصار المدينة. وكانت القوات العراقية علقت عملية تقدمها لاستكمال تحرير مدينة تكريت من قبضة تنظيم(داعش) ومحيطها يوم الأربعاء الماضي. وأكد وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان أن الموقف العسكري بيد القوات الأمنية العراقية وأنها ستستكمل عملية تحرير تكريت مركز محافظة صلاح الدين شمالي العراق. وقال "الغلبان" "إن الموقف العسكري بيد القوات التي أعطت فرصة لخروج المدنيين من مدينة تكريت حفاظًا على أرواح العراقيين والبنى التحتية، ولتقليل الخسائر في صفوف القوات العراقية، لكون العدو يستخدم ورقته الخاسرة وهي السيارات المفخخة. يذكر أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي ترأس اجتماعًا مع القيادات الأمنية في سامراء لمتابعة العمليات العسكرية لتحرير ناحية العلم والدور ومدينة تكريت من سيطرة تنظيم (داعش) الإرهابي، والتي بدأتها القوات العراقية بمشاركة الجيش والشرطة و"الحشد الشعبي" ومسلحي العشائر تحت شعار "لبيك يارسول الله" يوم أول مارس2015م، وتمكنت من تحرير ناحية الدور والبو عجيل والعلم والعديد من المناطق المحيطة بها، وضيقت الخناق على مسلحي التنظيم في تكريت وسيطرت على طرق الإمداد للتنظيم.