قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنَّ مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الذى سيعقد بعد غدٍ السبت، بمشاركة بعض الوزراء والقيادات الإسلامية ورؤساء بعض المنظمات الإسلامية، يهدف إلى تصحيح الصورة المغلوطة للجماعات المتطرفة والإرهابية عن الإسلام. وأضاف جمعة، في كلمته بالمؤتمر الصحفي، الذى عقد ظهر اليوم بمقر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أنَّ المؤتمر يهدف أيضًا إلى تأكيد قيم التسامح والتعايش السلمي وبراءة الإسلام من الأعمال الإرهابية والتطرف والتنكيل بالبشر، والعمل على تفنيد أكاذيب الجماعات الإرهابية التي استخدمت الدين لمصالحها الشخصية. وأشار جمعة إلي عقد جلسة تشاورية اليوم الجمعة، لاستكمال تأسيس منتدى السماحة والوسطية العالمي، وتشكيل لجنة عربية إسلامية مشتركة لتجديد الخطاب الديني، بالتعاون مع الشخصيات والوزراء المشاركين في مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إضافة إلى الاتفاق علي تخصيص خطبة جمعة موحدة شهريا على مستوي العالم العربي والإسلامي. ولفت جمعة إلى تعيين المهندس علي فؤاد الفرماوي، رئيسًا جديدًا لهيئة الأوقاف، وتعيين محسن محمود إبراهيم الشيخ، مديرًا للهيئة، وافتتاح 117 مسجدًا تابعين للوزارة خلال الشهر القادم، بعد الانتهاء من عمل التجديد والإصلاح لهم، وافتتاح عشرة مساجد أخرى اليوم. وفيما يتعلق بتصاريح الخطابة، أكد وزير الأوقاف أنه لن يسمح لغير الأزهريين باعتلاء المنابر، مضيفًا أنَّ الخطابة ليست حقًا مكتسبًا لكل من يحصل علي مؤهل أزهري، ولكن هناك ضوابط وشروط حددتها الأوقاف لمنح التصاريح لخريجي الأزهر. ولفت جمعة إلى أن الأوقاف أصدرت تعليمات لمديرياتها بالمحافظات بمنع المرشحين لانتخابات مجلس النواب من اعتلاء المنابر، وتجميد تصاريح الخطابة للأزهريين الذين تقدموا بأوراقهم للترشح في الانتخابات. وشدَّد جمعة على أنَّ الأوقاف لن تسمح باستخدام المساجد في السياسية أو الدعاية الانتخابية للمرشحين، وستحرر محاضر قضائية ضد أي شخص يثبت استغلاله للمساجد في هذه الأغراض. وبشأن الأنباء التي ترددت حول سوء العلاقة بينه وبين شيخ الأزهر، قال جمعة: "العلاقة بيني وبين الإمام الأكبر علاقة تاريخية تسودها المودة والاحترام، شيخ الأزهر بالنسبة لي أستاذ فاضل وسأظل أدين له بالفضل عليّ". وردًا على سؤال، حول منح رئيس حزب النور، الدكتور يونس مخيون، تصريح خطابة بالمساجد، رغم تأكيد الوزير المتكرر بأنه لن يسمح لرموز الأحزاب السياسية بالخطابة، قال جمعة إنَّ القواعد التنظيمية داخل الوزارة قابلة للمرونة وإعادة النظر، بشرط ألا تخل بالقانون والمصلحة الوطنية. ومن جانبه، قال الدكتور أحمد عجيبة، الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن سيشارك في مؤتمر المجلس 30 دولة ومنظمة إسلامية عالمية، على مدار يومين، سيتام خلالهما عقد 15 جلسة، وسيحضر رئيس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس، بابا تواضروس الثاني، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بعد غدٍ السبت.