تعقيبًا على اختطاف 90 شخصًا من المسيحيين الأشوريين في سوريا، على يد تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًا ب"داعش"، قال عباس شومان، وكيل الأزهر: "استهداف المسيحيين في سوريا هو حلقة ضمن مسلسل الفتنة، والسعي لإيقاع الفتنة بين مكونات المجتمع العربي، ببث الرعب في قلوب شركاء الأوطان من المسحيين ونشر الكراهية في نفوسهم تجاه المسلمين حيث يظهر هؤلاء القتلة أنفسهم دائمًا على أنهم من المسلمين السنة تحديدًا". وأضاف شومان، في تدوينة له على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "الإسلام وكافة الأديان براء من أفعالهم، وديننا يوجب علينا ردعهم عن إجرامهم في حق الآمنين من المسلمين وغير المسلمين على السواء، ولذا فلعل الجميع أصبح على قناعة من ضرورة تشكيل قوة ردع عربية عربية لا غير لاجتثاث هذا السرطان من بلادنا قبل أن ينتشر في بقية الجسم العربي". وتابع: "على شركاء الأوطان من غير المسلمين التمسك بما أوصى به الأزهر في مؤتمره وهو التجذر في مجتمعاتهم العربية وعدم الخروج منها". واستطرد: "ليعلم الإخوة المسيحيين أنهم عند كافة المسلمين كالمسلمين في تحريم أموالهم ودمائهم وأعراضهم، واستهدافهم هو استهداف لأوطاننا وليس استهدافًا لخلافهم الديني، لعن الله كل من تمتد يده بالشر للآمنين ودمرهم تدميرًا، وحمى أوطاننا من شرورهم".